للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ما روي عن الرسول في دعائه على قريش: "اللَّهمَّ اجعلها عليهم سنينًا كسنينِ يوسف" (١) فكلمة "سنين" وردت في الحديث أولا منصوبة بفتحة النون، وثانيا مجرورة بكسرة النون.

- قول الصمة بن عبد الله القشيري:

دعانِيَ من نَجْدٍ فإنّ سنينَه … لَعبْن بِنا شيبًا وشَيَّبْنَنَا مُرْدا (٢)


(١) أوردت بعض كتب النحو -كالأشموني- الحديث بالصورة المذكورة لكن البخاري أورده في كتاب التفسير عن ابن مسعود بلفظ: "اللهم أعنّي عليهم بسبع كسبع يوسف" وعلى ذلك فلا دليل فيه، انظر "فتح المبدي ج ٣ ص ١٩٣".
الشاهد في الحديث: مجيء كلمة "سنين" فيه مرتين ملتزمة الياء ومعربة على آخرها بالحركات الأصلية، فهي في الأولى منصوبة ومنونة "سنينا" وفي الثانية مجرورة بالكسرة على النون في "كسنين يوسف" وقد جاءت على اللغة غير المشهورة.
لكن للحديث رواية أخرى، هي: "اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" وعلى هذه الرواية يكون قد جاء على اللغة الفصحى في إعراب جمع المذكر السالم فحذف التنوين من الكلمة أولا، وحذف النون منها ثانيا للإضافة.
(٢) دعاني: بمعنى اتركاني، المرد: جمع أمرد، وهو الشاب الذي لم ينبت في وجهه شعر.
يقول: اتركا ذكر "نجد" وسيرته، فأنا أضيق بذلك ولا أطيقه، لما جرى لي به من الأحداث الجسام التي هزت الشيوخ وشيبت الشباب.
الشاهد في البيت: موضعه في "سنينه" حيث لزمت الياء وأعربت على النون، فهي منصوبة اسم "إن"، وتلك لغة غير مشهورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>