للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل: "حمّام، مطار، اشتباك، واجب" فنقول فيها على التوالي: "حمامات، مطارات، اشتباكات، واجبات".

ما ألحق بجمع المؤنث من الكلمات:

مرة ثالثة نتذكر أن المقصود بالملحق بجمع المؤنث السالم -مثل المثنى وجمع المذكر- وورد أسماء في اللغة على صورة جمع المؤنث وتعرب إعرابه ولكنها في الوقت نفسه ليست جمعا في الحقيقة، إذ لا تنطبق عليها شروطه أو لا يحمل معناه، فهي إذن ملحقة به؛ لأنها على صورته، ولكنها ليست منه، إذ لا ينطبق عليها شروطه ومعناه.

والكلمات التي ألحقت بجمع المؤنث السالم تأتي في مجموعتين:

المجموعة الأولى: أولات

وهي المقابل المؤنث لكلمة "أولو" في معناه وإعرابه، فكما أن كلمة "أولو" بمعنى "أصحاب" فإن كلمة "أولات" بمعنى "صاحبات" مثل: "أولات العفة، أولات الرِّقَّة، أولات الخلق" وكما أن "أولو" تلحق بجمع المذكر في إعرابه فترفع بالواو وتنصب وتجر بالياء، فإن "أولات" تلحق بجمع المؤنث السالم، فترفع بالضمة وتنصب وتجر بالكسرة، تقول: "تتبرج أولاتُ النفوسِ الضعيفة بطريقة فاضحة مثيرة، لكن أولاتِ العفة يراعين في زينتهن الاعتدالَ والحشمة" ومن ذلك:

- قول القرآن: {وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ١.


١ من الآية ٤ من سورة الطلاق.
إعراب الآية: {وَأُولاتُ} : مبتدأ مرفوع بالضمة، {الْأَحْمَالِ} : مضاف إليه مجرور بالكسرة، {أَجَلُهُنَّ} أجل: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة، وضمير الغائبات مضاف إليه، {أَنْ يَضَعْنَ} أن: حرف مصدري ونصب، يضعن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب، ونون النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع، والمصدر المؤول من "أن والفعل" خبر المبتدأ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول، {حَمْلَهُنّ} حمل: مفعول به منصوب بالفتحة وضمير الغائبات مضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>