فضلوا على الاسم السابق اسما آخر هو "ما جمع بألف وتاء" فوافقوا بذلك الاتجاه المشهور في صفتين هما "الجمع، زيادة الألف والتاء" وصرفوا النظر على الصفتين الباقيتين وهما "مؤنث سالم" للآتي:
أ- أن هذا الجمع كما يأتي من المفرد المؤنث، يأتي أيضا من المفرد المذكر، مثل:"تصرف، واجب، بيان، مطار، حمَّام" فتجمع على الترتيب "تصرفات، واجبات، مطارات، حمامات".
وبناء على ذلك فلا داعي لأن يطلق على هذا الجمع أنه "مؤنث".
ب- أن هذا الجمع -كما يأتي من المفرد السالم الذي لا يتغير حين جمعه- قد يتغير مفرده حين الجمع، مثل "زَهْرة، صَفْحة، غُرْفة، زَفْرة، ظُلْمة، ذِكْرى، عذراء" فتقول في جمعها على الترتيب: "زهرات، صفحات، غرفات، زفرات، ظلمات، ذكريات، عذراوات". مما لو تأملتها -أدنى تأمل- لوجدت أنه قد تغير من المفرد حركة أو حرف.
وبناء على ذلك فلا داعي لأن يطلق على هذا الجمع أنه "سالم".
والذي أختاره -بعد توجيه كلا المصطلحين- هو اسم "جمع المؤنث السالم" مراعاة لقربه من أذهان المبتدئين، وشهرته بين المعربين وأغلب المتخصصين.
وعلى كل حال، فإن هذا الجمع يرفع بالضمة وينصب بالكسرة ويجر بالكسرة، فيخرج عن الأصل في حالة النصب فقط.
وإذا عاودنا النظرة إلى الأمثلة التي بدأ بها الموضوع، فإن الكلمات "مثقفاتٌ، طيباتٌ، جاهلاتٌ، تافهاتٌ" مرفوعة جميعا بالضمة، أما كلمة "واجبات" فإنها منصوبة بالكسرة وكلمة "تصرفاتٍ" مجرورة بالكسرة.