- قال ابن فضيل: ثنا حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة قال: قلنا: يا رسول الله! ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا ... فذكر الحديث بنحوه [وقد تقدم سوقه بتمامه] وزاد فيه: «قلنا: يا رسول الله! مم خلق الخلق؟ قال: من الماء». - قال الترمذي: «هذا حديث ليس بإسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روى هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم». - قلت: وهم ابن فضيل في إسناد هذا الحديث وإنما هو حديث سعد أبي مجاهد الطائي عن أبي مدلة عن أبي هريرة، فلبه ابن فضيل. - فقد رواه الثقة الثبت المتقن الفقيه: عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا حمزة الزيات عن سعد الطائي حدثه عن رجل عن أبي هريرة به مرفوعا. - أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٠٧٥). - وأبهم فيه حمزة الزيات أبا المدلة فقال: «عن رجل». - وصرح به في رواية أبي معاوية: - فقد رواه أبو معاوية نا حمزة الزيات عن أبي مجاهد سعد الطائي عن أبي المدلة عن أبي هريرة به مرفوعا وفيه الزيادة. - أخرجه إسحاق بن راهوية (١/ ٣١١/ ٣٠١). - وقد شذ حمزة الزيات بانفراده بهذه الزيادة:-» مم خلق الخلق؟ قال: «من الماء» - عمن روى الحديث من الثقات عن أبي مجاهد الطائي وهم: سفيان بن عيينة وزهير بن معاوية وعمرو بن قيس الملائي وسعدان القبي؛ فهي زيادة شاذة. والله أعلم. -[قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٦): «صحيح دون قوله: مما خلق الخلق»] «المؤلف». (١) تقدم برقم (٢٤٥). (٢) أخرجه البزار (٤/ ٣٩/ ٣١٤٠ - كشف). والطبراني في الدعاء (١٣١٦). وأبو نعيم في فضيلة العادلين (٢٤). والبيهقي في الشعب (١/ ٤١٩/ ٥٨٨) و (٦/ ١١/ ٧٣٥٨). =