للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَدْ ثَبَتَ مِنْ وَاقِعِ التَّجْرِبَةِ وَالاِسْتِعْمَالِ، والْقِرَاءَة أَنَّهُ أَفْضَلُ زَيِتٍ (١)، وَمِنَ الأَدْوِيَةِ الطَّبِيعِيَّةِ: الاِغْتِسَالُ وَالتَّنْظُّفُ وَالتَّطَيُّبُ (٢).

المبحث الثاني: عِلَاجُ الْعَيْنِ

عِلَاج ُالْإِصَابَةِ بِالعَيْنِ أَقْسَامٌ:

الْقِسْمُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْإِصَابَةِ وَهُوَ أَنْواعٌ:

١ - التَّحَصُّنُ وَتَحْصِينُ مَنْ يُخَافُ عَلَيْهِ بِالْأَذْكَارِ، وَالدَّعَوَاتِ، وَالتَّعَوُّذَاتِ الْمَشْرُوعَةِ كَمَا فِي الْقِسْمِ الْأَوَّلِ مِنْ عِلَاجِ السِّحْرِ (٣).

٢ - يَدْعُو مَنْ يَخْشَى أَوْ يَخَافُ الْإِصَابَةَ بِعَيْنِهِ- إِذَا رَأَى مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ وَلَدِهِ أَوْ أَخِيهِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُعْجِبُهُ- بِالْبَرَكةِ «مَا شَاءَ اللهُ


= - أخرجه الحارث بن أبي أسامة (٢/ ٥٧٨/٥٣٣ - بغية الباحث). والبيهقي في الشعب (٥/ ١٠٠/٥٩٤٠).
- قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فإن الواقدي: متروك. [التقريب (٢٨٢)].
- وجملة القول فإن الحديث ضعيف، ضعفه الترمذي وغيره، وهذه الشواهد لا تزيده غناءًا، وأصلحها إسناد مرسل أسلم مولى عمر- فإنه صحيح الإسناد- وحديث أبي أَسِيد، ومع ذلك فلم يحسنه به الترمذي كعادته، بل استغربه مما يدل على توهينه للحديث. والله أعلم.
- والحديث حسنه الألباني في الصحيحة (٣٧٩) وقال: «ويكفي في فضل الزيت قول الله تبارك وتعالى: {يُوقِدُ مِن شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضَيْءُ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النور: ٣٥] وحسنه أيضًا في صحيح الجامع (١٨) وصححه برقم (٤٤٩٨). [وصححه في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٣١٨)].
- وانظر بعض فوائد الزيت في زاد المعاد (٤/ ٣١٧).
(١) انظر: فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين (ص ١٤٢).
(٢) انظر: المرجع السابق (ص ١٤٥).
(٣) «انظر: ص ١٢٤٣ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>