للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - دعوة الصائم حين يفطر.

٨ - الإمام العادل:

٥١٢ - ١ - عن أَبِي هريرة رضي الله عنه في حديثه الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الْجَنَّةِ ونعيمها قَالَ في آخر: « .. ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» (١).


= وصححه ابن خزيمة، وابن حبان وقال: «أبو المدلة: اسمه عبيد الله بن عبد الله: مدني ثقة» [صحيح ابن حبان (٨/ ٢١٥ - إحسان)].
- وقال وكيع: «عن سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي- وكان ثقة- عن أبي مدلة- وكان ثقة- عن أبي هريرة به» [سنن ابن ماجه (١٧٥٢)].
- فهذا تصريح من وكيع وابن حبان بتوثيق أبي مدلة، وصحح له ابن خزيمة، وحسن حديثه الترمذي.
وقال أبو داود: «أبو مدلة من أهل الكوفة، مولى أم المؤمنين» [سؤالات الآجري (٣/ ٢١٦)].
- وأما ابن المديني فقال: «أبو مدللة مولى عائشة: لا يعرف اسمه، مجهول، لم يرو عنه غير أبي مجاهد» [التهذيب (١٠/ ٢٥٤)] وقال الذهبي: «لا يكاد يعرف» [الميزان (٤/ ٥٧١)] والتعديل هنا مقدم على الجرح، إذ لا يخرج الجرح عن مجرد وصفه بالجهالة، وقد انزاحت عنه بتوثيق هؤلاء وتصحيحهم لحديثه، ومن المعلوم أن تصريح ابن حبان بتوثيق الرجل لا يقل عن توثيق غيره من الأئمة، قال العلامة المعلمي في التنكيل (١/ ٣=٤٣٨): «بل لعلها [يعنى: هذه الدرجة] أثبت من توثيق كثير منهم» والله أعلم. [وانظر: التاريخ الكبير، الكنى منه (ص ٧٤). الجرح والتعديل (٩/ ٤٤٤). الثقات (٥/ ٧٢). الكنى لمسلم (١١٠). الاستغناء (٢/ ١٣١٧). وغيرها].
- هكذا رواه عن سعد أبي مجاهد الطائي: أربعة من الثقات:
- سفيان بن عيينة وزهير بن معاوية وعمرو بن قيس الملائي وسعدان القبي، وخالفهم حمزة الزيات- من رواية محمد بن فضيل عنه- كما سيأتي بيانه في الحديث الآتي:
- والحديث قال عنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار: «هذا حديث حسن» [الفتوحات الربانية (٤/ ٣٣٨)].
- وضعفه الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى- في الضعيفة (١٣٥٨) وغيرها.
(١) أخرجه ابن فضيل في الدعاء (١٢٨). ومن طريقه الترمذي في ٣٩ - ك صفة الجنة، ٢ - ب ما=

<<  <  ج: ص:  >  >>