للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٦ - الدعاء لمن سببته

٣٤٩ - عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ، فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَه قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ» (١).


=ابن عمر بن علي بن حسين وغيره»] وأحمد (٣/ ٣٥٥ - ٣٥٦).
- والظاهر- والله أعلم- أن كلا الإسنادين محفوظ عن الليث؛ فقد رواه عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث عن الليث بالوجهين. قال ابن حجر في النكت الظراف بهامش التحفة (٢/ ١٨١): «رواه أبو صالح .. عن الليث بالإسنادين جميعاً؛ فظهر أن لليث فيه طريقين».
- وعليه:
- فالإسناد الأول: ضعيف؛ سعيد بن زياد: ضعيف [التاريخ الكبير (٣/ ٤٧٢). الجرح والتعديل (٤/ ٢٢). الثقات (٦/ ٣٥٧).التهذيب (٣/ ٣٢٣). الميزان (٢/ ١٣٨). التقريب (٣٧٨) وقال: «مجهول"] وبقية رجاله: مصريون ثقات.
- والإسناد الثاني: فيه: عمر بن علي بن حسين وقيل: علي بن عمر بن حسين، فالاول: صدوق فاضل [التقريب (٧٢٥) والثاني: مستور [التقريب (٧٠٢)]
- وكلاهما روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم: مرسلة.
- والإسناد الثالث: فيه شرحبيل؛ وهو: ابن سعد: ضعيف يعتبر به. [التهذيب (٣/ ٦١٠). الميزان (٢/ ٢٦٦). التقريب (٤٣٣) وقال: «صدوق اختلط بآخره"]
- قال الألباني في الصحيحة (٤/ ٢٣): «وجملة القول: أن طرق الحديث الأربعة كلها معلولة، لكن الحديث بمجموعها قوي يرتقي إلى درجة الصحة» ,
- وهو كما قال، وهو حديث حسن [وقد صححه في الصحيحة (١٥١٨)] [وصحيح سنن أبي داود (٣/ ٢٥٤)، والكل (٢٢٠) وغيرها] «المؤلف.
- وأما بقية الحديث من قوله: «وأجيفوا الأبواب ... » إلى آخره فله طرق أخرى صحيحة عن جابر- متفق عليها- سيأتي بيانها عند الحديث رقم (٣٧٩).
(١) متفق على صحته: أخرجه البخاري في ٨٠ - ك الدعوات، ٣٤ - ب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة» (٦٣٦١) ومسلم في ٤٥ - ك البر والصلة والآداب، ٢٥ - ب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أودعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك؛ كان له زكاة وأجراً ورحمة (٩٢/ ٢٦٠١ - ٤/ ٢٠٠٩) ونحوه و (٩٠) ولفظه: «اللهم إني أتخذ عندك عهداً لن تخلفنيه، فإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته، شتمته، لعنته، جلدته؛ فاجعلها له صلاة، وزكاة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة» و (٩١) ولفظه: «اللهم إنما محمد بشر، يغضب كما يغضب البشر، وإني قد اتخذت عندك عهداً لن تخلفنيه، فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم=

<<  <  ج: ص:  >  >>