(٢) المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، ويرقبون العدو لئلا يطرقهم علي غفلة، فكذلك سراقة كان مدافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم. [انظر النهاية (٢/ ٣٨٨). والمعجم الوسيط (٤٤٢). والفتح (٧/ ٢٨٥)]. (٣) متفق عليه: وردت قصة سراقه بن مالك في طلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، من حديث سراقه والبراء بن عازب وآنس بن مالك وغيرهم. (أ) أما حيث سراقة فحكي فيه القصة بطولها وفيه: « .. فركبت فرسي وعصيت الأزلام نقرب بي حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت، وأبو بكر يكثر الالتفات، ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان، فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم، ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني وَلَمْ يسألاني إلا أن قال» أخف عنا» فسألته أن يكتب لي كتاب أمن، فأمر عامر بن قهيرة، فكتب في رقعة من أدم، ثم مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم. - أخرجه البخاري في ٦٣ - ك مناقب الأنصار، ٤٥ - ب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلي المدينة، (٣٩٠٦). وابن حبان (٤/ ١٨٤/ ٦٢٨٠). والحاكم (٣/ ٦ - ٧). وأحمد (٤/ ١٧٦). وعبد الرزاق (٥/ ٣٩٢/ ٩٧٤٣). والطبراني في الكبير (٧/ ١٣٢/ ٦٦٠١). وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢/ ٣٣٢/ ٢٣٦). والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢١٩). وغيرهم. =