للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اشْرَبْ، فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! اشْرَبْ. فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِي. فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ رَوِيَ، وَأَصَبْتُ دَعْوَتَهُ، ضَحِكْتُ حَتَّى أَلْقِيْتُ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا، وَفَعَلْتُ كَذَا. فَقَالَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذِهِ إِلَاّ رَحْمَةٌ مِنْ اللهِ، أَفَلا كُنْتَ آذَنْتَنِي، فَنُوقِظَ صَاحِبَيْنَا فُيُصِيبَانِ مِنْهَا» قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي إِذَا أَصَبْتَهَا وَأَصَبْتُهَا مَعَكَ، مَنْ أَصَابَهَا مِنَ النَّاسِ» (١).

٨٣ - الدعاء إِذَا فطر عند أهل بيت

٢٥٤ - عن أنس رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ فَقَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ. وَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا، وَلَمْ يُسْمِعْهُ. فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ- بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي- مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةُ إِلَاّ هِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ، أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنَ الْبَرَكَةِ،


(١) أخرجه مسلم في ٣٦ - ك الأشربة، ٣٢ - ب إكرام الضيف وفضل إيثاره، (٢٠٥٥) (٣/ ١٦٢٥). وأبو عوانة في ٣٣ - ك الأطعنة، ٢٤ - ب بيان فضيلة إيثار الرجل ضيفه في الطعام على نفسه وولده ... ، (٨٣٩٧) (٥/ ٢٠٢). والبخاري مختصرًا في الأدب المفرد (١٠٢٨). والترمذي مختصرًا في ٤٣ - ك الاستئذان، ٢٦ - ب كيف السلام، (٢٧١٩). وقال: «حسن صحيح». والنسائي مختصرًا في عمل اليوم والليلة (٣٢٣). وأحمد (٦/ ٢ و ٣ و ٤ و ٥). وابن سعد في الطبقات (١/ ١٨٣). وهناد بن السري في الزهد (٢/ ٣٩٢/ ٧٦٣). وابن السني (٤٥٦) مختصرًا. وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٧٣). والبيهقي في الدلائل (٦/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>