للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣ - الدعاء عند إعماض الميت

٢٢٠ - عَنْ أم سلمة رضي الله عنها؛ قَالَت: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ (١)، فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ» فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ. فَقَالَ: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَاّ بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ» ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِييِّنَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ (٢)، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ» (٣).

٦٤ - الدعاء للميت فِي الصلاة عليه

٢٢١ - ١ - عَنْ عوف بن مالك رضي الله عنه؛ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى جَنَازَةٍ فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ


=والبيهقي (٣/ ٣٨٣) و (٤/ ٦٤). وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ١٨١ - ١٨٢).
(١) شق بصره: أي: شخص، وصار ينظر إلي الشيء لا يرتد إليه طرفه. [شرح مسلم للنووي (٦/ ٢٢١ - ٢٢٢) النهاية (٢/ ٤٩١)].
(٢) واخلفه في عقبه في الغابرين: أي: كن له خليفة في ذريته الباقين. [شرح مسلم للنووي (٦/ ٢٢٢). عون المعبود (٨/ ٢٦٩)].
(٣) أخرجه مسلم في ١١ - ك الجنائز، ٤ - ب في إغماض الميت، والدعاء له إذا حضر، (٩٢٠) (٢/ ٦٣٤) وفي رواية: «وأخلفه في تركته «و «اللهم أوسع له في قبره «وأبو داود في ١٥ - ك الجنائز، ٢١ - ب تغميض الميت، (٣١١٨) والنسائي في الكبري، ٧٦ - ك المناقب، ٤٤ - ب أبو سلمة رضي الله عنه، (٨٢٨٥) (٥/ ٧٧) وابن ماجه في ٦ - ك الجنائز، ٦ - ب ما جاء في تغميض الميت، (١٤٥٤) وابن حبان (١٥/ ٥١٥/ ٧٠٤١). وأحمد (٦/ ٢٩٧). وأبو يعلي (١٢/ ٤٥٩/ ٧٠٣٠) والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١٤ - ٣١٥/ ٧١٢ - ٧١٤) وفي الدعاء (١١٥٤ و ١١٥٥) والبيهقي في السنن (٣/ ٣٨٤) وفي المعرفة (٣/ ١٢٢ - ١٢٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>