للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٢ - ٢ - الدعاء للمتزوج

٢٩٣ - عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَّأَ (١) الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ، قَالَ: «بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْك، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ» (٢).


= مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي، قال: فلقيه، فقال: يا محمد! إني أرقيمن هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من يشاء، فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:» إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده اللف فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله. أما بعد «قال: فقال: أعد على كلماتك هؤلاء، فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال: فقال: لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر [قاموس البحر: أي وسطه ولجته] قال: فقال: هات يديك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وعلى قومك «قال: وعلى قومي. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه. فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردوها؛ فإن هؤلاء قوم ضماد.
- واللفظ لمسلم.
(١) رفأ: الرفاء: الالتئام والاتفاق والبركة والنماء. النهاية (٢/ ٢٤٠).
(٢) أخرجه أبو داود في ك النكاح، ٣٧ - ب ما يقال للمتزوج، (٢١٣٠). و الترمذي في ٩ - ك النكاح، ٧ - ب ما جاء فيها يقال للمتزوج، (١٠٩١). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٥٩). وابن ماجد في ٩ - ك النكاح، ٢٣ - ب تهنئة النكاح، (١٩٠٥). والدرامي (٢/ ١٨٠/ ٢١٧٤). وابن حبان في صحيحه (١٢٨٤ - موارد). وفي الثقات (٩/ ٢٢٧). والحاكم (٢/ ١٨٣). وأحمد (٢/ ٣٨١). وأبو يعلي في معجم الشيوخ (٣٢٥). والطبراني في الدعاء (٩٣٨). والبيهقي (٧/ ١٤٨).
- من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.
- قال الترمذي: «حسن صحيح «.
- وقال الحاكم: «صجيح على شرط مسلم «.
- وهو كما قال.
- وصححه الألباني في آداب الزفاف (ص ١٠٣) وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>