للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَثَّرَ رُمَالُ السَّرِيرِ فِي ظَهْرِهِ وَجَنْبِهِ. فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِر وَقُلْتُ لَهُ: قَالَ: قُلْ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ» وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ». فَقُلْتُ: ولي يَا رَسُولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الله بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا» (١).

١٤ - البكاء فِي الدعاء من خشية اللهُ تَعَالَى:

٤٣٦ - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تَلَا قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} (٢) وَقَوْلَ عِيَسَى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٣). فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقَالَ: «اللَّهُمَّ أمتي أمتي وبكي». فقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ- وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا قَالَ, وَهُوَ أَعْلَمُ، فقَالَ اللهُ: «يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوؤُكَ» (٤).


(١) تقدم برقم (٤٣١).
(٢) سورة إبراهيم، الآية: ٣٦.
(٣) سورة المائدة، الآية: ١١٨.
(٤) أخرجه مسلم في ١ - ك الإيمان، ٨٧ - ب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وبكائه شفقة عليهم، (٢٠٢ - ١/ ١٩١). وأبو عوانة (١/ ١٣٨/ ٤١٥). والنسائي في الكبرى، ٨٢ - ك التفسير، ٢٠٠ - ب قوله تعالى: (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)، (١١٢٦٩ - ٦/ ٣٧٣). وابن حبان (١٦/ ٢١٧/ ٧٢٣٥). وعبد الرزاق (٢٦٩٧). والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٦٧/ ٨٨٩٤). وابن منده في الإيمان (٢/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>