للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الأول: شروط الدعاء]

الشرط: لغة العلامة، واصطلاحًا: مَا يلزم من عدم العدم وَلَا يلزم من وجوده وجود، وَلَا عدم لذاته (١).

من أعظم وأهم شروط قبول الدعاء مَا يأتي:

الشرط الأول: الإخلاص: وَهُوَ تصفية الدعاء والعمل من كل مَا يشوبه، وصرف ذَلِكَ كله لله وحده، لَا شرك فيه، وَلَا رياء وَلَا سمعة، وَلَا طلبًا للعرض الزائل، وَلَا تصنعًا وإنما يرجو العبد ثواب الله ويخشى عقابه، ويطمع فِي رضاه (٢).

وقد أمر اللهُ تَعَالَى بالإخلاص فِي كتابه الكريم فقَالَ تعالى: {قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عِنْدَ كل مسجد وادعوه مخلصين لَهُ الدين كَمَا بدأكم تعودون} (٣). وقَالَ: {فادعوا الله مخلصين لَهُ الدين ولو كره الكافرون} (٤). وقَالَ تعالى: {ألا لله الدين الخالص والَّذِين اتخذوا من دونه أولياء مَا نعبدهم إلا ليقربونا إِلَى الله زلفى إن الله يحكم بينهم ي مَا هم فيه يختلفون إن الله لَا يهدى من هُوَ كذب كفار} (٥). وقَالَ سبحانه: {وما أموا إلا ليعبدوا الله


(١) الفوائد الجلية في المباحث الفرضية لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (ص ١٢) وعدة الباحث في أحكام التوارث للشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد (ص ٤).
(٢) انظر: مقومات الداعية الناجح للمؤلف (ص ٢٨٣).
(٣) سورة الأعراف، الآية ٢٩.
(٤) سورة غافر، الآية: ١٤.
(٥) سورة الزمر، الآية: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>