للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعنى: من أحب أن يستجيب الله لَهُ عِنْدَ الشدائد، وهي الحادثة الشاقة، والكرب: وهي فِي الغم الَّذِي يأخذ النفس، فليكثر الدعاء فِي حالة الصحة والفراغ والعافية؛ لأن من شيمة المؤمن أن يلجأ إِلَى اللهُ تَعَالَى ويكون دائم الصلة بِهِ ويلتجئ إِلَيْهِ قَبْلَ الاضطرار (١).

قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي يونس عَلَيْهِ السلام والصلاة حينما دعاه فأنجاه واستجاب لَهُ: {فلولا أنك كَانَ من المسبحين * للبث فِي بطنه إِلَى يوم يبعثون} (٢).

٣ - لَا يدعو عَلَى أهله، أَوْ ماله أَوْ ولده، أَوْ نفسه:

٤١٥ - عن جابر رضي الله عنه فِي الرجل الَّذِي لعن بعيره، فقَالَ:


= - قلت: هما اثنان، وكلاهما ثقة؛ أما الألهاني فاسمه: عبد الله بن غابر، وأما الهوزني فاسمه: عبد الله بن لحي. [التقريب (٥٣٤ و ٥٣٨ و ١١٦٩)]
- وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات.
- وللحديث طرق أخرى واهية منها:
١ - ما رواه روح بن مسافر عن أبان بن أبي عياش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة به مرفوعا.
- أخرجه الخطيب في التاريخ (١/ ٤١٤) و (٨/ ٣٩٩). وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٨٤٢/ ١٤١٠).
- وأبان وروح: متروكان [التقريب (١٠٣). الميزان (١/ ١٠) و (٢/ ٦١). اللسان (٢/ ٥٧٦)].
٢ - وما رواه حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة بنحوه مرفوعا.
- أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٤١٤).
- وحبيب: متروك؛ كذبه أبو داود وجماعة [التقريب (٢١٨)].
-[والحديث حسنه العلامة الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (٥٩٣) وفي صحيح الترمذي (١/ ٣٨٩)] «المؤلف».
(١) انظر: تحفة الأحوذي. (٩/ ٣٢٤).
(٢) سورة الصافات، الآيتان:١٤٣، ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>