للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الرابع عشر: عِلَاجُ الْغَضَبِ

علَاجُ الْغَضَبِ يَكُونُ بِطَرِيقَيْنِ:

الطَّريقُ الأَوَّلُ: الْوِقَايَةُ

وتَحْصُلُ بِاجْتِنَابِ أَسْبَابِ الْغَضَبِ وَمِنْ هَذِهِ الْأَسْبَابِ الْكِبْرُ، وَالْإِعْجَابُ بِالنَّفْسِ، وَالاِفْتِخَارُ، وَالْحِرْصُ الْمَذْمُومُ، وَالَمِزَاحُ فِي غَيْرِ مُنَاسَبَةٍ، وَالْهَزْلُ وَمَا شَابَهَ ذلِكَ.

الطريق الثاني: الْعِلَاجُ إِذَا وَقَعَ الْغَضَبُ

وَيْنَحَصِرُ فِي أَرْبَعَةِ أَنْوَاعٍ:

١ - الاِسْتِعَاذَةُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (١).

٢ - الْوُضُوءُ (٢).


= - وصححه الألباني في الصحيحة برقم (٥٤٨).
(١) ورد ذلك من حديث سليمان بن صرد المتفق عليه، وقد تقدم برقم (٢٩٧).
(٢) روى ذلك من حديث عطية السعدي، ومعاوية بن أبي سفيان:
(أ) أما حديث عطية:
- فأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٨). وأبو داود في ٣٥ - ك الأدب، ٤ - ب ما يقال عند الغضب، (٤٧٨٤). وأحمد (٤/ ٢٢٦). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١١٠/١٤٣١). وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٤٠). والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٣٤٨). وابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٥). والطبراني في الكبير (١٧/ ١٦٧/٤٤٣). والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٦١/٣٥٨٣). وابن عساكر في التاريخ (١٥/ ٦٦٩).
- من طريق إبراهيم بن خالد ثنى أبو وائل الصنعاني المرادي القاص قال: دخلنا على عروة بن محمد بن عطية السعدي فكلمه رجل فأغضبه فقام فتوضأ، ثم رجع وقد توضأ، فقال: حدثني أبي عن جدي عطية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، =

<<  <  ج: ص:  >  >>