للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالتَّعَوُّذ الصَّحِيح الَّذِي قَدْ تَوَاطَأَ عَلَيْهِ الْقَلْبُ واللَّسَانُ، واَلثَّانِي مِن جِهَةِ الُمَعالِجِ أَنَّ يَكُون كَذلكَ فَإِنَّ السَّلَاح َبِضَارِبِهِ (١).

وإِنْ أُذِّنَ فِي أُذِّنَ الْمَصْرُوع فَحسن؛ لأنَّ الشَّيْطَانَ يفِرُّ مِنْ ذلِكَ (٢).

المبحث الرابع: علاج الأمراض النفسية (٣)

أَعْظَمُ الْعِلَاجِ للأَمَراضِ النَّفْسيَّةِ وَضِيقِ الصَّدْرِ بِاخْتِصَارٍ مَا يلي:

١ - الْهُدَى وَالتَّوحِيدُ، كَمَا أَنَّ الضَّلالَ والشِّرْكَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ.


(١) انظر: رقية مطولة مفيدة في وقاية الإنسان من الجن والشياطين ص (٨١ - ٨٤)، والصارم البتار ص (١٠٩ - ١١٧) للشيخ وحيد عبد السلام، وانظر زاد المعاد (٤/ ٦٦ - ٦٩) وإيضاح الحق في دخول الجني بالإنسي والرد على من أنكر ذلك للعلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ص (١٤) وفتاوى ابن تيمية (١٩/ ٩ - ٦٥) و (٢٤/ ٢٧٦) والوقاية والعلاج من الكتاب والسنة لمحمد بن شايع ص (٦٦ - ٦٩)، وانظر كيفية طرد الجن من البيت، الوقاية والعلاج لمحمد بن شايع ص (٥٩)، وعالم الجن والشياطين للأشقر ص (١٣٠).
(٢) قال سهيل بن أبي صالح: أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال: ومعي غلام لنا- أو صاحب لنا- فناداه منادٍ من حائط باسمه، قال: وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئًا، فذكرت ذلك لبي فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إِذَا سمعت صوتًا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الشيطان إِذَا نودي للصلاة، ولى وله حصاص».
- أخرجه مسلم (١/ ٢٩١) (٣٨٩/ ١٨). وأبو عوانة (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥) وقال: «هذا دليل على أن الرجل إِذَا أحس بالغول أو أشرف على المصروع ثم أذن ذهب عنه ما يجد من ذلك».
- قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٤): «وقال ابن الجوزي: على الأذان هيبة يشتد انزعاج الشيطان بسببها». وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٢).
(٣) انظر في ذلك أسباب شرح الصدر في زاد المعاد (٢/ ٢٣ - ٢٨)، وكتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>