(٢) قال سهيل بن أبي صالح: أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال: ومعي غلام لنا- أو صاحب لنا- فناداه منادٍ من حائط باسمه، قال: وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئًا، فذكرت ذلك لبي فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إِذَا سمعت صوتًا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الشيطان إِذَا نودي للصلاة، ولى وله حصاص». - أخرجه مسلم (١/ ٢٩١) (٣٨٩/ ١٨). وأبو عوانة (١/ ٣٣٤ - ٣٣٥) وقال: «هذا دليل على أن الرجل إِذَا أحس بالغول أو أشرف على المصروع ثم أذن ذهب عنه ما يجد من ذلك». - قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٤): «وقال ابن الجوزي: على الأذان هيبة يشتد انزعاج الشيطان بسببها». وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٢). (٣) انظر في ذلك أسباب شرح الصدر في زاد المعاد (٢/ ٢٣ - ٢٨)، وكتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.