للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧ - الدعاء عند رؤية باكورة الثمرة

٢٨٠ - عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنه قال: كَانَ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاءُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثَمَرِنا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبارِك لَنَا فِي صَاعِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنا، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبيُّكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ للْمَديِنَةِ بِمِثْل مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ». قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَرَاهُ فَيُعْطِيَهُ ذَلِكَ الَثَّمَرَ (١).


=- ما يشهد لحديث أسماء «أنه أعظم للبركة»، بل غاية ما فيها: الإخبار عن حال ابن آدم إذا أصابه الحر أو البرد، أو النهي عن أكل الطعام الحار حتى يسكن وتذهب فورة دخانه، وقد جاء هذا المعنى موقوفا على بعض الصحابة:
١ - فعن أبي هريرة أنه كان يقول: «لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره».
- أخرجه البيهقي (٧/ ٢٨٠).
- بإسناد صحيح إلى ابن وهب قال حدثني لليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة به.
- وإسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
٢ - وعن عمير بن فائض اللخمي قال: كنت عند أبي ذر رضى الله عنه بإيلياء قاعدا، فأتى بقصعة تفور فوضت بين يديه فقال: «دعوها حتى يذهب بعض حرارتها».
- أخرجه البهقي (٧/ ٢٨٠).
- بإسناده السابق إلى ابن وهب قال: حدثني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عمير بن فائض به.
- وإسناده ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة، وعمير بن الفائض هو عمير بن الفيض: روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: «مصري تابعي ثقة» [التاريخ الكبير (٦/ ٥٣٧). الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٧). الثقات (٥/ ٢٥٧). تاريخ الثقات (١١٠٩)].
- وحديث أسماء: صححه العلامة الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة (٣٩٢).
(١) أخرجه مسلم في ١٥ - ك الحج، ٨٥ - ب فضل المدينة، (١٣٧٣/ ٤٧٣) (٢/ ١٠٠٠) بلفظه، و (٤٧٤) مختصرا وفي آخر الدعاء: « ... بركة مع بركة» ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان. وأبو عوانة في ١٢ - ك الحج، ٨٣ - ب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة إذا أتى بالباكورة، (٣٧٤٠) (٢/ ٤٣٧). ومالك في الموطأ، ٤٥ - ك الجامع، ١ - ب الدعاء للمدينة وأهلها، (٢). و الترمذي في=

<<  <  ج: ص:  >  >>