للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الخامس: فضل تعلم القرآن وتعليمه ومدارسته]

١٧ - ١ - عَنْ عقبة بن عامر رضي الله عنه؛ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ (١)، فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلِّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ (٢) أَوْ إِلَي الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ (٣)، فِي غَيْرِ إِثْم وَلَا قَطْع رَحِم؟» فَقُلْنَا: يَا رَسُول َاللهِ! نُحِبُّ ذَلِكَ. قَالَ: «أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمَ أَوْ يَقْرَأَ آَيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الْإِبِلِ؟» (٤).


= والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٢٨٧). وابن المبارك في الزهد (٩٩٤ و ١٢٠٥). ووكيع في الزهد (٤٤٠). والطيالسي (٣٦٩). والحميدي (٩٩). وهناد في الزهد (١٢٣٦). والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٩٦). وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٣). وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ٢٢). والخطيب في الكفاية (٧). وغيرهم.
(ج) وأما حديث أبي هريرة فلفظه: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آنا الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتين مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو يملكه في الحق، فقال رجل: ليتني ما أوتي فلان فعلمت مثل ما يعمل».
- أخرجه البخاري (٥٠٢٦ و ٧٢٣٢ و ٧٥٢٨). والنسائي في الكبرى، ٥٠ - كل العلم، (٥٨٤١ - ٣/ ٤٢٦) و ٧٥ - ك فضائل القرآن، (٨٠٧٣ - ٥/ ٢٧). وأحمد (٢١/ ٤٧٩). والطحاوي (١/ ١٩١). والبيهقي (٤/ ١٨٩).
(١) قال ابن الأثير في النهاية (٣/ ٣٧): «أهل الصفة «هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة يسكنونه.
(٢) بطحان والعقيق: من أودية المدينة. النهاية (١/ ١٣٥) و (٢٧٨).
(٣) كوماوين: مثنى كوماء وهي الناقة المشرفة السنام عاليته. النهاية (٤/ ٢١١).
(٤) أخرجه مسلم في ٦ - ك صلاة المسافرين، ٤١ - ب فضل قراءة القرآن في الصلاة، (٨٠٣ - ١/ ٥٥٢). وأبو داود في ٢ - ك الصلاة، ٣٥٠ - ب في ثواب قراءة القرآن، (١٤٥٦). وابن حبان (١١٥ - الإحسان). وأحمد (٤/ ١٥٤). وابن أبي شيبة (١٠/ ٥٠٣). والطبراني في الكبير=

<<  <  ج: ص:  >  >>