للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - دعوة الذاكر لله كثيرًا:

٥٣٠ - عن أَبِي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ثَلَاثَةٌ لَا يُرَدُّ دُعَاؤُهُمْ: الذَّاكِرُ للهِ كَثيِرًا، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَالإِمَامُ الْمُقْسِطُ» (١).


= قال البزار: «لا نعلمه عن جابر إلا عن ابن المنكدر، ورواه طلحة بن عمرو عنه».
- قلت: رواية طلحة بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن جابر بنحوه موقوفًا.
- أخرجها الفاكهي في أخبار مكة (٩٠٦). والبيهقي في الشعب (٤١٠٧).
- وتابع محمد بن أبي حميد وطلحة بن عمرو:
- عبد الرحمن بن أبي الرجال قال: سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن جابر بن عبد الله بنحوه موقوفًا وزاد: ويخلف لهم ما أنفقوا.
- أخرجه الفاكهي (٩٢٤) بإسناد صحيح إليه.
- قلت: ولا يصح الحديث عن ابن المنكدر: فإن محمد بن أبي حميد: منكر الحديث [التهذيب (٧/ ١٢٢). الميزان (٣/ ٥٣١)] وطلحة بن عمرو: متروك [التقريب (٤٦٤)] وعبد الرحمن بن أبي الرجال: صدوق ربما أخطأ [التقريب (٥٧٧)] وَلَمْ يتابعه عليه معتبر.
٥ - ولمحمد بن أبي حميد فيه إسناد آخر: فهو يرويه أيضًا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوا أعطوا، وإن دعوا أجيبوا، وإن أنفقوا أخلف لهم. والذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز ولا أهل مهل على شرف من الأشراف؛ إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع به منقطع التراب».
- أخرجه الفاكهي (١/ ٤١٦/ ٨٩٨). وابن عدي في الكامل (٦/ ١٩٧). وتمام في الفوائد (١٥٩٥). والبيهقي في الشعب (٣/ ٤٧٥/ ٤١٠٤). والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٨٣٩).
- وذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٩٨) وزاد فيه ابن وهب بين ابن أبي حميد وعمرو بن شعيب: محمد بن المنكدر، وسأل عنه أباه فقال: «هذا حديث منكر».
- وخلاصه ما تقدم أن الحديث لا يصح؛ أما حديث عمر وأنس وجابر وعبد الله بن عمرو فإنها مناكير، والمنكر أبدًا منكر، وأما حديث أبي هريرة فإنه شاذ والمحفوظ فيه من قول كعب الأحبار، وأما حديث ابن عمر فالمحفوظ فيه: إما من حديث عمر مرفوعًا بإسناد منقطع، وإما من قول كعب الأحبار. والله أعلم.
-[وحديث ابن عمر حسنه العلامة الألباني في صحيح ابن ماجه (٣/ ٨)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (١٨٢٠)، (٤/ ٤٣٣)] «المؤلف».
(١) تقدم برقم (٥١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>