للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩ - دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه

٣٦٧ - عن عامر بن ربيعة قال: خَرَجْتُ أَنَا وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ نَلْتَمِسُ الْخَمَرَ (١)، فَأَصَبْنَا غَدِيرًا (٢) خَمِرًا فَكَانَ أَحَدُنَا يَسْتَحْيِ أَنْ يَتَجَرَّدَ وَأَحدٌ يَرَاهُ فَاسْتَتَرَ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ فَعَلَ نَزَعَ جُبَّةَ صُوفٍ عَلَيْهِ، فَأَعْجَبَنِي خَلْقُهُ، فَأَصَبْتُهُ بِعَيْنٍ، فَأَخَذَتْهُ قَعَقَعَةٌ (٣)، فَدَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِيِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «قُومُوا بِنَا» فَرَفَعَ عَنْ سَاقَيْهِ حَتَّى خَاضَ إِلَيْهِ الْمَاءَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَضَحِ (٤) سَاقَيْ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضَرَبَ صَدْرَهُ


= قلت: ابن وهب أوثق واحفظ من عثمان بن الحكم، وقوله أولى بالصواب، فإن ابن وهب: ثقة حافظ، وعثمان بن الحكم، وثقة أحمد بن صالح المصري، وقال أبو حاتم: «شيخ ليس بالمتقن» وقال أبو عمر ابن عبد البر: «ليس بالقوي» [التهذيب (٥/ ٤٧٤)، الميزان (٣/ ٣٢)، الجرح والتعديل (٦/ ١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (١/ ٤٧٥)، التمهيد لابن عبد البر (٢/ ١٤٥)].
- ثم إن ابن وهب، قد توبع على وصله متابعة قاصرة، كما هو واضح في الطريق الثانية للحديث، فقد رواه مالك بن أنس [رأس المتقنين وكبير المتثبتين، التقريب (٩١٣)] وإسماعيل بن جعفر [ثقة خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان به، وقال الترمذي: «حسن صحيح» وصححه الحاكم.
- الثاني: خالف هؤلاء الثلاثة: أبو معشر البراء يوسف بن يزيد البصري [صدوق ربما أخطأ، التقريب (١٠٩٧)] فرواه عن يزيد عن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه به مرفوعًا.
- أخرجه الطيالسي (٩٤١)، وأحمد (٦/ ٣٩٠)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٩٢/ ١٧٩).
- قال أبو حاتم في العلل (٢/ ٢٧٠): «أخطأ أبو معشر في هذا الحديث، إنما هو ما رواه مالك ابن أنس عن يزيد ... فذكره ثم قال: وهو الصحيح».
(١) الخمر: بالتحريك: كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. [النهاية (٢/ ٧٧)].
(٢) الغدير: مستنقع ماء المطر، وقيل: القطعة من الماء يغادرها السيل، وقيل: النهر الصغير. [مجمل اللغة (٥٤١)، والقاموس المحيط (٥٧٦)، والمعجم الوسيط (٦٤٥).
(٣) القعقعة: حكاية حركة الشيء يسمع له صوت. [النهاية (٤/ ٨٨)].
(٤) الوضح: البياض من كل شيء. [النهاية (٥/ ١٩٥)].

<<  <  ج: ص:  >  >>