للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - جوف اللَّيْلِ الآخر:

٤٤٧ - ١ - وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ» (١).

٤٤٨ - ٢ - وعن أَبِي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَنْزِلُ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مِنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ» (٢).


(١) = [القائل ابن حجر]: وفيما قاله نظر، لأن له عللًا:
- إحداها: الانقطاع، قال عباس الدوري في تاريخه عن يحيي بن معين: لم يسمع عبد الرحمن ابن سابط من أبي أمامة. [تاريخ ابن معين (٣٦٦). المراسيل لابن أبي حاتم (٢١٢). جامع التحصيل (٢٢٢)].
- ثانيتها: عنعنة ابن جريج.
- ثالثتها: الشذوذ، فإنه جاء عن خمسة من أصحاب أبي أمامة أصل هذا الحديث من رواية أبي أمامة عن عمرو بن عبسة، واقتصروا كلهم علي الشق الأول. اهـ ـ ـ.
- قلت: أما عنعنة ابن جريج، فقد نقل الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٣٥) أنه قد صرح بالتحديث من رواية عبد الرزاق في مصنفه.
- وأما الانقطاع والشذوذ: فئابت.
- وانظر حديث عمرو بن عبسة برقم (٣٧٧ و ٤٤٧).
- والحديث حسنة الشيخ الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ١٦٨). ...
تقدم برقم (٣٧٧).
(٢) متفق علي صحته: ورد عن جماعة من الصحابة منهم: أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وجبير بن مطعم ورفاعة ابن عرابة وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وغيرهم.
١ - أما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
*- الأولي: عن ابن شهاب الزهري عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلي السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر،=

<<  <  ج: ص:  >  >>