للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثالث: شروط الدعاء وموانع الإجابة]

«الأدعيةُ والتعوذات بمنزلة السلاح، والسلاحُ بضاربه، لَا بحده فقط، فمتى كَانَ السلاحُ سلاحًا تامًّا لَا آفة به، والساعدُ ساعدًا قويًّا، والمانعُ مفقودًا، حصلت بِهِ النكاية فِي العدو، ومتى تخلَّف واحدٌ من هذه الثلاثة تخلّف التأثير، فَإِنْ كَانَ الدعاءُ فِي نفسه غير صالح، أَوْ اللداعي لَمْ يجمع بين قلبه ولسانه، أة كَانَ ثُمَّ مانعٌ من الإجابة، لَمْ يحصل التأثير» (١)، وإليك شروط الدعاء وموانع الإجابة فِي المبحثين الآتيين:

* * *


= - وقال في الموضع الثاني (٤/ ١٨٧): «هذا إسناد حسن».
- قلت: عبد الله بن أبي الجعد: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين (٥/ ٢٠ و ٥٤). وقال ابن القطان: «مجهول الحال» [التهذيب (٤/ ٢٥٦)] وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٤٠٠): «وإن كان قد وُثق ففيه جهالة».
- وعبد الله بن أبي الجعد هذا هو أخو سالم وزياد وعبيد، ولا يعرف له سماع من ثوبات [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ٦١)].
- فالإسناد ضعيف؛ إلا أنه يرتقي بما قبله إلى الحسن لغيره، دون الزيادة. والله أعلم.
- ولحديث ثوبان طرق أخرى إلا أنها معلولة أو شديدة الضعف [أخرجها: الحاكم (٣/ ٤٨١). والطراني في الدعاء (٣١). وابن عدي في الكامل (٢/ ١٦). والمقدسي في الدعاء (١٢). وانظر العلل لابن أبي حاتم (٢/ ١٦٥ و ٢٠٨)].
-[وحديث سلمان حسنه الألباني في الصحيحة (١٥٤)، وفي صحيح الترمذي (٢/ ٤٤٣) برقم (٢١٣٩)] وغيها، وقال: «والخلاصة أن الحديث حسن، كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان، دون الزيادة فيه».
(١) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للإمام ابن القيم رحمه الله تعالى (ص ٣٦) دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى، (١٤٠٧ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>