للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ هَذَا اللَّاعِنُ بَعِيرَهُ؟» قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: «انْزِلْ عَنْهُ فَلَا تَصْحَبْنَا بِمَلْعُونٍ، لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» (١).

٤ - يخفض صوته من الدعاء بين المخافتة والجهر:

قَالَ اللهُ تَعَالَى: {ادعوا تضرعً وخفية إنه لَا يحب المعتدين} (٢).

وقَالَ سبحانه: {واذكر ربك فِي نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال وَلَا تكن من الغافلين} (٣).


(١) أخرجه مسلم في ٥٣ - ك الزهد والرقائق، ١٨ - ب حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر، (٧٤/ ٣٠٠٩ - ٤/ ٢٣٠٤). وهو جزء من حديث جابر الطويل وأول هذه القصة: «سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضج يعقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضج له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ لعنك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هذا اللاعن بعيره؟» .... الحديث».
وأخرجه أب داود منه قوله: «لاا تدعوا على أنفسكم ... » وزاد: «ولا تدعوا على خدمكم»، في ٢ - ك الصلاة، ٣٦٣ - ب النهي عن أن يدعو الإنسان على أهله وماله، (١٥٣٢). وأخرج منه أجزاء أخرى غير موضع الشاهد برقم (٤٨٥ و ٦٣٤). وأخرجه ابن حبان (٢٤١١ - موارد) مقتصرًا على موضع الشاهد- القصة بتمامها- وأخرجه الأصبهاني في دلائل النبوة (٣٧) مطولا.
- شرح الغريب:
- بطن بواط: جبل من جبال جهينة.
- الناضج: البعير الذي يستقى عليه.
- يعقبه: يركب هذا نوبة وهذا نوبة.
- تلدن: تلكأ وتوقف.
- شأ: كلمة زجر للبعير. [شرح مسلم للنووي (١٨/ ١٣٧ - ١٣٨)]
*وانظر الحديث المتقدم برقم (٢٢٠).
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٥٥.
(٣) سورة الأعراف: الآية: ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>