للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثالث عشر: عِلَاجُ اللَّسْعَةِ واللَّدْغَةِ

١ - تُقْرَأُ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ مَعَ جَمْعِ الْبُزَاقِ وَتَفْلُهُ عَلَى اللَّسْعَةِ» (١)


= على ابن لعمار فقال: «اكشف الباس، رب الناس، إله الناس».
- رواها من طريق إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن رافع به.
- قلت: نفرد بها إسرائيل، وقد روى هذا الحديث سفيان الثوري، وأبو الأحوص سلام ابن سليم فلم يأتيا بهذه الزيادة، ومن المعلوم أن أهل بيت الرجل أعلم بحديثه فكيف إِذَا أنضاف إلى ذلك اتقان الثوري وجلالته وإمامته في هذا الفن، وقرينة ثالثة أيضًا، وهي متابعة أبي الأحوص لسفيان بروايته بدون الزيادة، فعلم بذلك وهم إسرائيل وشذوذ روايته، فلا يقال عندئذ «أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح على شرط مسلم»] انظر: الصحيحة (١٥٢٦) [.
٥ - وأما حديث عبد الله بن عباس: فيرويه هما عن أبي جمرة الضبعي قال: كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال: ابردها عنك بماء زمزم؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هي الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء - أو قال: بماء زمزم-» شك همام.
- أخرجه البخاري (٣٢٦١). والنسائي في الكبرى (٧٦١٤ - ٤/ ٣٨٠) من رواية عفان ثناهمام به نحوه وقال: «فابردوها بماء زمزم» بغير شك. وابن حبان (٦٠٦٨ - الإحسان) من رواية عفان به. والحاكم (٤/ ٢٠٠) من رواية عبد الله بن رجاء] يعني: ابن عمر البصري: صدوق يهم قليلًا. التقريب (٥٠٥) [ثنا همام به نحوه وقال: «فابردوها بماء زمزم» بغير شك. و (٤/ ٤٠٣) من رواية عفان ولم يقل «زمزم» - وقد وهم الحاكم في استدراكه كما ترى- وأحمد (١/ ٢٩١). والطحاوي في المشكل (٢/ ٣٤٦). وابن أبي شيبة (٧/ ٤٣٩). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (١١٩). وأبو يعلى (٥/ ١١٩/٢٧٣٢). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٧٧/١٢٩٦٧). وابن عدي في الكامل (٧/ ١٣١). سبعتهم من رواية عفان به وقال: «فابردوها بماء زمزم» بغير شك.
وأما البخاري فقد أخرجه من رواية أبي عامر العقدي ثنا همام به على الشك.
- وفي الباب: عن أنس وأبي هريرة وسمرة وثوبان وأبي بشير وأبي ريحانة وأبي أمامة وأبي ابن كعب وعبد الرحمن بن المرقع وغيرهم، وفي أسانيدها مقال.
(١) ورد ذلك من حديث أبي سعيد وابن عباس:
١ - أما حديث أبي سعيد فله عنه طرق:
- الأولى: عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له=

<<  <  ج: ص:  >  >>