الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي

المبحث الأول: آداب الدعاء - التوبة ورد المظالم - ج: 3 - ص: 973

٤٤٢ - ٢ - وعن أَبِي نعامة أن عبد الله بن مغفل سمع ابنه يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا، فقَالَ: أَيْ بُنَيَّ: سَلِ اللهَ الْجَنَّةِ، وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطُّهُورِ وَالدُّعَاءِ» (١).

١٨ - التوبة ورد المظالم:

٤٤٣ - عن أَبِي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وَإِنَ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا

---

= حماد عن الجريري عن أبي نعامة عن اب لعبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي ... فذكره بنحوه.
- أخرجه الروياني (٨٩٧).
- وتابعه على هذه الزيادة: هلال بن حق [روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٩/ ٨٦)] فرواه عن الجريري عن قيس عن ابن لعبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي ... فذكره بنحوه وفيه زيادة.
- أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ١٧٦).
- وعلى ما تقدم، فإن رواية سعيد بن إياس الجريري هي المحفوظة، وأما زياد بن مخراق فإنه لم يقم إسناد هذا الحديث واضطرب فيه، وسعي الجريري وإن كان قد اختلط قبل موته؛ إلا أن الراوى عنه هنا هو حماد بن سلمة وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط [التهذيب (٣/ ٣٠١). الكواكب النيرات (٢٤)] وتابع سعيدا عليه: يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف يكتب حديثه.
- وحديث عبد الله بن مغفل قال فيه الحاكم: «صحيح الإسناد».
- وقال ابن حجر في التلخيص (١/ ٢٥٤): «وهو صحيح».
- وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١/ ٢١) برقم (٩٦)، والإرواء (١/ ١٧١) وغيرهما.
- قلت: رجاله ثقات، فإن أبا نعامة قيس بن عباية لم يذكر سماعا من عبد الله بن مغفل، وظاهر صنيع البخاري في تاريخه أنه لم يثبت عنده سماع قيس بن عباية من عبد الله بن مغفل [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ١٥٦) و (٨/ ٤٤١)].
- وأما عن رجال الأسانيد المتقدمة- فيما عدا ما سبق بيانه- فإن رجالها ثقات عدا ابن سعد ابن أبي وقاص ومولاه، وابن عبد الله بن مغفل: فإنهم مجاهيل.
(١) تقدم تحت الحديث السابق (٤٤١).