- وللحديث إسناد آخر من مراسيل الزهري: - قال البيهقي في السنن (١٠/ ١٨١): أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأ أحمد بن إسحاق بن شيبان أنبأ معاوية بن نجدة ثنا كامل بن طلحة ثنا ليث بن سعد ثنا عقيل عن ابن شهاب قال: اختصم رجلان إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأن أحدهما تهاون ببعض حجته لم يبلغ فيها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم للآخر، فقا المتهاون بحجته: حسبي الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسبي الله نعم الوكيل- يحرك يده مرتين أو ثلاثًا- قال: اطلب حقك حتى تعجز فإذا عجزت فقل: حسبي الله ونعم الوكيل فإنما يقضي بينكم على حجتكم». - قال البيهقي:» هذا منقطع». - قلت: وإسناده إلي الليث لا يثبت، فقد تفرد به عنه كامل بن طلحة البصري نزيل بغداد، والليث مصري، والراوي عنه: معاذ بن نجدة: قال فيه الذهبي: «صالح الحال، قد تكلم فيه» [الميزان (٤/ ١٣٣). اللسان (٦/ ٦٥)]. والراوي عنه: لم أعرفه. - ومراسيل الزهري: شبه الريح، ليست بشئ قال يحيى بن سعيد القطان: «مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ، وكل ماقدر أن يسمى سمى، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه». [المراسيل (١٣). جامع التحصيل (٩٠ - ٩١). السير (٥/ ٣٣٨ - ٣٣٩). تدريب الراوي (١/ ٢٣٢)]. - وفي الجملة فإن الحديث ضعيف، لا يقويه هذا الشاهد والمرسل لعدم ثبوتهما أصلًا. - والحديث حسنه الحافظ ابن حجر] الفتوحات الربانية (٤/ ٢٤)] وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٥٩) وغيره. (١) قال على بن الجعد أخبرني الهيثم بن جماز قال: قال رجل عند الحسن: يهنيك الفارس. =