(٢) السحر في اللغة: عبارة عما خفي ولطف سببه؛ ولهذا جاء في الحديث: «إن من البيان لسحرًا» [البخاري برقم (٥٤١٦، ٥٧٦٧)]. والسحر في الاصطلاح: عزائم، ورقى، وعقد تؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض، ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه. فتح المجيد شرح كتاب التوحيد، للعلامة عبد الرحمن بن حسن (٢/ ٤٦٣). - قالت اللجنة الدائمة: السحر هو كل ما دق ولطف وخفي سببه وهو أنواع مختلفة، وحكم الإقدام عليه يختلف باختلاف هذه الأنواع كما يختلف الحكم بوجود حقيقة له في الواقع وعدم وجودها باختلاف أنواعه فيلق السحر على الفصاحة وقوة البيان، فإن استعمل ذلك في إظهار الحق وإبطال الباطل فهو مشروع محمود وله تأثير في نفوس كل من ألقى السمع وهو شهيد، وإن استعمل في التمويه على الناس وقلب الحقائق فهو ممنوع وقد يبلغ درجة الكفر وله تأثير في كل من أعرض عن دينه واستكبر عن سماع الحق وقبوله ويطلق على النميمة وهي من كبائر الذنوب، إلا إِذَا نمى خيرًا ليصلح بين الناس. ولها واقع وتأثير في نفس من أصغى إليه ويطلق السحر أيضًا على التخييل وإيهام الناظر إلى الشيء أنه يتحرك مثلًا مع أنه لا يتحرك حتى يراه الحاضر رؤية وهمية تختلف عن حقيقته ويعتقد على خلاف واقعه مثال ذلك ما فعله السحرة بمشهدٍ من موسى عليه=