للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنفاق، والرياء، والشح والبخل مَا هُوَ مادة هلاكه وعطبه (١). نعوذ بالله مِن هذا القلب.

وعلاج القلب مِن جميع أمراضه قَدْ تضمنه الْقُرْآنِ الكريم.

قال تَعَالَى: {يا أيها الناس قَدْ جاءتكم موعظة مِن ربكم وشفاءٌ لما فِي الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين} (٢)، {وننزل مِن الْقُرْآنِ مَا هُوَ شفاءٌ ورحمة للمؤمنين وَلَا يزيد الظالمين إِلَاّ خسارًا} (٣).

وأمراض القلوب نوعان:

نوع لَا يتألم بِهِ صاحبه فِي الحال وهو مرض الجهل، والشبهات والشكوك، وهذا هُوَ أعظم النوعين ألمًا ولكن لفساد القلب لَا يحس به.

ونوع: مرض مؤلم فِي الحال: كالم، والغم، والحزن، والغيظ، وهذا المرض قَدْ يزول بأدوية طبيعية بإزالة اسبابه وغير ذلك (٤).

وعلاج القلب يكون بأمور أربعة:

الأمر الأول: بالقرآن الكريم؛ فإنه شفاء لما فِي الصدور مِن الشك، ويزيل مَا فيها مِن الشرك ودنس الكفر، وأمراض الشبهات، والشهوات وهو هدى لمن علم بالحق وعمل به، ورحمة لما يحصل


(١) انظر: إغاثة اللهفان (١/ ٩).
(٢) سورة يونس، الآية: ٥٧.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٨٢.
(٤) انظر: إغاثة اللهفان (١/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>