(٢) قال البغوي في شرح السنة (١٢/ ١٦٦): «وروى أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيًا مليحًا، فقال: دسموا نونته، لئلا تصيبه العين» ثم قال: «ومعنى دسموا نونته: أي: سودوا نونته، والنونة: النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير» وانظر: زاد المعاد (٤/ ١٧٣). (٣) ورد ذلك من حديث سهل بن حنيف وعائشة وابن عباس: ١ - أما حديث سهل بن حنيف: فالشاهد منه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا برَّكت! اغتسل له» فغسل عامر وجهه ويديه، ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره، في قدح، ثم صُبَّ عليه [يعني: على سهل] فراح سهل مع الناس، وليس به بأس». -وقد تقدم تحت الحديث رقم (٣٦٧)، وإسناده صحيح. ٢ - وأما حديث عائشة: فأخرجه أبو داود (٣٨٨٠) قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: «كان يؤمر العائن فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعين» وإسناده صحيح. [قال العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود به. وابن أبي شيبة (٧/ ٤١٧) من طريق سفيان عن الأعمش، إلا أنه جعله من فعلها، قال: «عن عائشة أنها كانت تأمر العاين أن يتوضأ فيغسل الذي أصابته العين». والطحاوي في المشكل (٤/ ٧٥) من طريق عبثر بن القاسم عن الأعمش XXX] ٣ - XXX