- قلت: وهو شاذ، والمحفوظ ما رواه سفيان الثوري، وهم فيه أبو بكر بن أبي عياش. - وحاصل ما تقدم: أن حديث عروة البارقي جيد بطريقيه، وشاهده من حديث حكيم بن حزام، والظاهر أنهما واقعتان لاختلاف المخرج والسياق، ففي سياق حكيم بن حزام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معه بدينار يشتري له أضحية، فاشتراها يدينار، وباعهها بدينارين، فرجع فاشتري له أضحية بدينار، وجاء بدينار إلي النبي صلى الله عليه وسلم فتصدق به النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا له أن يبارك له في تجارته. لفظ أبي داود. - وَلَمْ أقل بأن الحديث صحيح، من أن إسناد الترمذي: رجاله كلهم ثقات، لأن أبا لبيد لم يصرح بالسماع من عروة، وَلَمْ يذكر له عنه سماع، وإن كان سمع من كبار الصحابة كعلي رضي الله عنه؛ إلا أنه يعتضد بطريق شبيب بن غرقدة وهو وإن كان فيه من أبهم إلا أن كل من فيه قد صرح بالسماع من شيخه، والله أعلم. (١) تقدم برقم (٤٢٩).