(٢) «معناه الإعراض عن هذا الخاطر والباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، قال الإمام المازري رحمه الله: ظاهر الحديث أنه أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها والرد لها، من غير استدلال ولا نظر في إبطالها «شرح مسلم النووي (٢/ ١٥٤). «وقال الطيبي: إنما بالاستعاذة والاشتغال بأمر آخر، ولم يأمر بالتأمل والاحتجاج؛ لأن العلم باستغناء الله جل وعلا عن الموجد أمر ضروري لا يقبل المناظرة، لأن الاسترسال في الفكر في ذلك لا يزيد المرء إلا حيرة، ومن هذا حاله فلا علاج له إلا الملجأ إلى الله تعالى والاعتصام به «فتح الباري (٦/ ٣٩٢ - ٢٩٣). - وهذا الحديث دليل عظيم علي إبطال القول بالتسلسل. انظر: درء التعارض لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (١/ ٣٦٣) و (٣/ ١١٧ و ٣٠٦) وغيرها. (٣) متفق علي صحته: أخرجه البخاري في ٥٩ - ك بدء الخلق، ١١ - ب إبليس وجنوده، (٣٢٧٦). ومسلم في ١ - ك الإيمان، ٦٠ - ب بيان الوسوسة في الإيمان .... ، (١٣٤/ ٢١٤) (١/ ١٢٠). وأبو عوانة (١/ ٨٢). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٦٦٣). وعثمان بن سعيد=