للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً» (١).

١٠١ - الدعاء لمن قال: غفر الله لك

٣٠٤ - عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه، قال: «أَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَدُرْتُ هَكَذَا مِنْ خَلْفِهِ فَعَرَفَ الَّذي أَرِيدُ، فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَم عَلَى كَتِفَيْهِ مِثْلَ الْجُمْعِ (٢)، حَوْلَهَا خِيلَانٌ (٣) كَأَنَّهَا ثَآلِيلُ (٤)، فَرَجَعْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ، فَقُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: «وَلَكَ» فَقَالَ الْقَوْمُ: أَسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَلَكُمْ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنت} (٥)» (٦).


(١) تقدم برقم (٣٩).
(٢) الجمع: يريد مثل جمع الكف، وهو أن يجمع الأصابع ويضمها. النهاية (١/ ٢٦٩). شرح مسلم للنووي (١٥/ ٩٨).
(٣) خيلان: هي جمع خال، وهو الشامة في الجسد. النهاية (٢/ ٩٤). شرح مسلم للنووي (١٥/ ٩٨).
(٤) ثآليل: جمع ثؤلول، وهو هذه الحبة التي تظهر في الجلد كالحمصة فما دونها. النهاية (١/ ٢٠٥).
(٥) سورة محمد، الآية: ١٩.
(٦) أخرجه مسلم في ٤٣ - ك الفضائل، ٣٠ - ب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده صلي الله عليه وسلم، (٢٣٤٦) (٤/ ١٨٢٣). بنحوه وأوله: «رأيت النبي صلي الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما- أو قال: ثريدا-. . . وفيه: فنظرت إلي خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسري، جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل». والترمذي في الشمائل (٢٣) واللفظ له. والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٢١ و ٤٢٢). وأحمد (٥/ ٨٢ و ٨٣). وابن سعد في الطبقات (١/ ٤٢٦) و (٧/ ٥٨). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٣٥ و ٣٣٦/ ١١٠٣ و ١١٠٤). وأبو يعلي في المسند (٣/ ١٣١/ ١٥٦٣). وفي المفاريد (٧٥). وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢١٥٤). وابن السني (٣٥٨). وابن حبان في الثقات (٣/ ٢٣٠). والذهبي في السير (٦/ ١٥). وغيرهم.
* قال في النهاية (٥/ ٨٧): «النغض والنغض والناغض: أعلي الكتف، وقيل: هو العظم الرقيق=

<<  <  ج: ص:  >  >>