للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٣ - الاستغفار والتوبة

قال الله عز وجل: {استغفروا ربكم إنه كان غفارًا} (١).

وقال عز وجل: {وتوبوا إلي الله جميعا أنه المؤمنون لعلكم تفلحون} (٢).

وقال سبحانه: {يأيها الذين امنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا} (٣).


= - والمحفوظ من هذه الطرق الأربعة: ما رواه مالك مرسلًا. فهو أثبت القوم وأحفظهم؛ قال السيوطي في تنوير الحوالك (١/ ٢٣٤): «قال حمزة الكناني الحافظ: هذا ليس بمحفوظ، والصواب مرسل» يعني بما ليس بمحفوظ ما رواه النسائي من طريق محمد بن جعفر. وهو ما يدل عليه أيضًا مسلك النسائي في سننه من تاخير الصواب وتقديم الخطأ، والله أعلم.
- وفي الجملة فإن حديث عبد الرحمن بن خنبش: صحيح بشواهده. والله أعلم.
- ومما جاء في ذلك أيضًا: (تقدم برقم ٢٠٢).
* ما رواه الإمام مسلم في صحيحه (١٨/ ٣٨٩ - ١/ ٢٩١) قال: حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد- يعني: ابن زريع- حدثنا روح عن سهيل قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة. ومعي غلام لما- أو صاحب لنا- فناداه مناد من حائط باسمه. قال: وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئًا. فذكرت ذلك لأبي فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتًا فناد بالصلاة؛ فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الشيطان إذا نودي بالصلاة، ولى وله حصاص».
- وأخرج هذه الرواية أيضًا: أبو عوانة في مسنده (١/ ٢٧٩/ ٩٧٧) قال: حدثنا عباس الدوري ثنا أمية بن بسطام به. ثم قال أبو عوانة: هذا دليل على أن الرجل إذا أحس بالغول أو أشرف على المصروع ثم أذن ذهب عنه ما يجد من ذلك. أهـ.
- قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٤): وقال ابن الجوزي: «على الأذان هيبة يشتد انزعاج الشيطان بسببها».أهـ.
- وقال أيضًا: فهم بعض السلف من الأذان في هذا الحديث الإتيان بصورة الأذان وإن لم توجد فيه شرائط الأذان من وقوعه في الوقت وغير ذلك. أهـ.
(١) سورة نوح، الآية: ١٠.
(٢) سورة النور، الآية: ٣١.
(٣) سورة التحريم، الآية: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>