- وهذا الحديث أولى بالصواب من حديث من تقدم ذكرهم. - أما حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي فهو حديث مضطرب. - وأما حديث الحسن البصري؛ فإن أبا العلاء أكبر من الحسن، والإسناد إليه ضعيف لا يثبت. - وأما حديث عبد الرحمن بن جوشن؛ فإن أبا العلا أكبر منه سنًا، وأوثق منه فإن ابا العلاء لم يُذكر بجرح وإنما اتفقوا على توثيقه، وأما عبد الرحمن بن جوشن فلم يتفق على توثيقه؛ فقد قال فِيهِ أحمد: «ليس بالمشهور» [التهذيب (٥/ ٦٨) و (٩/ ٣٥٦)]. - ويكفي أن الإمام مسلم قدم رواية أبي العلاء على رواية هؤلاء، وصححها. والله أعلم. - وحاصل ما تقدم: أنه لم يثبت في رقية المصروع- سواء من فعله صلى الله عليه وسلم أو من تقريره- سوى حديث عم خارجة بن الصلت وحديث يعلى بن مرة والله أعلم. (١) تقدم في الحديث رقم (١٢٩). (٢) [عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما». - أخرجه الترمذي في كتاب الطب، باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين، برقم (٢٠٥٨). وابن ماجه، كتاب الطب، باب من استرقى من العين، برقم (٣٥١١). والنسائي، في كتاب الاستعاذة باب الاستعاذة من عين الجان، برقم (٥٤٩٤). وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم (٢٠٥٨)، وصحيح ابن ماجه برقم (٣٥١١)] «المؤلف». (٣) انظر: الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد (١٧/ ١٨٣). (٤) انظر: ص (١٢٤٩).