- ولحديث ابن مسعود طرق أخرى ما رواه: ١ - أبو العوام عمران بن دوار القطان عن قتادة عن عبد ربه عن أبي عياض عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: «الحمد لله .... » فذكر نحوه وقال بعد قوله:» ورسوله «:» أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا «. - أخرجه أبو داود (١٠٩٧) و (٢١١٩). وابن أبي عاصم في السنة (٢٥٨). والهيثم بن كليب (٢/ ٢٣٤/ ٨٠٥ و ٨٠٦). والطبراني في الكبير (١٠/ ٢١١/ ١٠٤٩٩). وفي الأوسط (٣/ ٧٤/ ٢٥٣٠). والبيهقي (٣/ ٢١٥) و (٧/ ١٤٦). والمزي في تهذيب الكمال (١٦/ ٤٨٩). - قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا عمران». - قلت: ولا يحتمل تفرد مثله عن مثل قتادة في كثرة الأصحاب، وعمران: صدوق يهم، كثير المخالفة والوهم [التهذيب (٦/ ٢٣٨)]. - أبو عياض، وعبد ربه- وهو: ابن أبي يزيد، وقيل: ابن يزيد: مجهولان [التقريب (١١٨٧). التهذيب (٥/ ٤٢)]. ٢ - حريث بن أبي مطر عن واصل الأحدب عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد والخطبة كما يعلمنا السورة في القرآن ... وذكر حديثي التشهد وخطبة الحاجة. - أخرجه البيقهي (٧/ ١٤٦ - ١٤٧). - وإسناده من واصل بن حيان الأحدب فما فوقه: على شرط الشيخين [انظر: البخاري (٤٧٦١ و ٥٠٤٣ و ٧٠٦٦). ومسلم (٨٢٢)] فكيف ينفرد بهذا الإسناد الصحيح: مثل حريث بن أبي مطر: وقد ضعفه غير واحد، وقال النسائي والدولابي وعلي بن الجنيدو الأزدي: «متروك» وقال البخاري: «فيه نظر» وزاد في موضع «ليس عندهم بالقوي»] التهذيب (٢/ ٢١٦). الميزان (١/ ٤٧٤)] فلم يتابع حريثا أحد من أصحاب واصل، ولا رواه غير واصل عن أبي وائل شقيق بن سلمة؛ فلا يثبت مثله. - وفي الجملة فإن الحديث إنما هو حديث أبي إسحاق السبيعي وهو صحيح من طريقه والحمد لله. - وللحديث طرق أخرى وشواهد؛ نقتصر منها علي الصحيح الذي رواه: مسلم (٨٦٨) (٢/ ٥٩٣). والنسائي (٣٢٧٨) (٦/ ٨٩ - ٩٠). وابن ماجه (١٨٩٣). وأحمد (١/ ٣٠٢ و ٣٥٠). والطبراني في الكبير (٨/ ٣٠٤/ ٨١٤٧ و ٨١٤٨). وابن منده في الإيمان (١/ ٢٧٣ - ٢٧٦/ ١٣١ و ١٣٢). والبيهقي (٣/ ٢١٤). وغيرهم: من طريق داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن ضمادا قدم=