للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ فَقَرَّبَ لَهُ زَبِيبًا، فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَعَ قَالَ: «أَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ» (١) .


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٣١١/ ٧٩٠٧) مختصرًا، و (١٩٤٢٥) مطولًا: عن معمر عن ثابت عن أنس به. وقال مرة على الشك: عن أنس أو غيره. وعنه: أحمد (٣/ ١٣٨). ورواه من طريق عبد الرزاق: أبو داود (٣٨٥٤). والطبراني في الدعاء (٩٢٤). والبيهقي في السنن (٤/ ٢٤٠) و (٧/ ٢٨٧). وفي الشعب (٥/ ١٢٥). والضياء في المختارة (٥/ ١٥٧ و ١٥٨/ ١٧٨٣ و ١٧٨٤). وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٢٥٢).
- صحح إسناده النووي في الأذكار (٢٧٦ و ٣٤٣) وتعقبه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار [الفتوحات الربانية (٤/ ٣٤٣)] فقال: «وفي وصف الشيخ هذا الإسناد بالصحة نظر، لأن معمرًا- وإن احتج به الشيخان- فروايته عن ثابت بخصوصه بقدوح فيها؛ قال علي بن المديني: «في رواية معمر بن ثابت: غرائب منكرة» وقال يحيى بن معين: «أحاديث معمر عن ثابت: لا تساوي شيئًا» وساق العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث من وراية معمر بن ثابت، منها هذا الحديث، وقال: «كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها وليست بمحفوظة، وكلها مقلوبة» وليس عند البخاري من رواية معمر عن ثابت سوى موضع واحد متابعة، وأورده مع ذلك معلقًا، وله عند مسلم حديثان أو ثلاثة كلها متابعة، وفي هذا السند مع ذلك علة أخرى: وهي التردد بين أنس وغيره- عند الإمام أحمد [قلت: وهي عند عبد الرزاق وغيره]- لاحتمال أن يكون الغير: غير صحابي» انتهي كلام الحافظ.
- وانظر: [علل الحديث لابن المديني (٨٧ - ٨٨). الجامع في العلل ومعرفة الرجال (١/ ١٧ و ٣٧). ترتيب علل الترمذي الكبير (٤٨٢). علل الحديث لابن أبي حاتم (١/ ٣٤١ و ٣٦٩). التهذيب (٨/ ٢٨٢). الميزان (٤/ ١٥٤)].
- وقد توبع معمر في روايته عن ثابت؛ مما يدل على حفظه للحديث عن ثابت وأ، ه لم يتفرد به:
- تابعه جعفر بن سليمان الضبعي ثنا ثابت عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، فذكر قصة دخوله علي سعد بن عبادة بمعنى هذا ولم يشك وفيه الدعاء.
- أخرجه الطحاوي في المشكل (١/ ٤٩٨). والبيهقي (٧/ ٢٨٧).
- قلت: وجعفر أيضًا مقدوح في روايته عن ثابت، قال ابن المديني: «أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم» [التهذيب (٢/ ٦١). الميزان (١/ ٤٠٨)] إلا أنها متابعة جيدة تدل على حفظ معمر للحديث.
* ثم قال ابن حجر: «ولو وصف الشيخ المتن بالصحة لكان أولى لأن له طرقًا يقوي بعضها بعضًا».
- قلت: فمن هذه الطرق:=

<<  <  ج: ص:  >  >>