للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥ - ١٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يَمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدهِ- مائةَ مرةٍ- لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَاّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ» (١) .

١٤٦ - ١٨ - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: لَا إلهَ إِلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -عشرَ مراتٍ-؛ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَها عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَهُ اللهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ كَعَشْرِ رِقَابٍ،


=أصبح: أصبحنا على الفطرة؛ فذكر الدعاء. قال شعبة: فأتيت سلمة فذكرت ذلك له فقال: لم أسمع من ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيئًا. قلت: ولا من قول ابن أبي أوفى؟ قال: لا. قلت: ولا حدثت عنه؟ قال: لا، ولكني سمعت ذرًا يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أصبح قال ذلك. فرجعت إلى محمد- وفي موضع آخر من كتابي:» فدخلت على محمد- فقلت: أين ابن أبي أوفى من ذر؟ - وفي موضع آخر: أين ذر من ابن أبي أوفى؟! - قال: هكذا ظننت. قلت: هكذا تعامل بالظن.
- أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٣٤٥). ثم قال:» محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى أحد العلماء إلا أنه شيء الحفظ كثير الخطأ «.
- قلت: فلعل سلمة وهم لما حدث به سفيان، وإسناد شعبة أولى بالصواب وعلى هذا يدل صنيع النسائي في ترتيبه للأحاديث، والله أعلم.
- وعليه فالحديث: إسناده صحيح؛ رجاله ثقات رجال الشيخين.
- وعلى فرض صحة الإسناد الأول؛ فيكون للحديث عند سلمة إسنادان أحدهما صحيح والآخر حسن؛ فإن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي: حسن الحديث؛ كما قال الإمام أحمد [التهذيب (٤/ ٣٦٩)].
- وفي الإسناد الأول قال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٣٧٩):» هذا حديث حسن ... ورجاله محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عبد الرحمن وهو حسن الحديث كما قاله الإمام أحمد».
- والحديث صححه العلامة المحدث الألباني في صحيح الجامع (٤٦٧٤).
(١) تقدم برقم (٢٥). وانظر الحديث رقم (٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>