- أخرجه ابن ماجه (٨٠٨). وابن خزيمة (٤٧٢). والحاكم (١/ ٢٠٧). والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٦). وفي الشعب (٢/ ٣٦٧/ ٢٠٦٦). وأحمد (١/ ٤٠٣ و ٤٠٤)، وكذا ابنه في زيادات المسند (١/ ٤٠٤). وابن أبي شيبة (١٠/ ١٨٥ - ١٨٦). وأبو يعلى (٨/ ٤١٢/ ٤٩٩٤). و (٩/ ١٠ و ٢٥٨/ ٥٠٧٧ و ٥٣٨٠). والطبراني في الدعاء (١٣٨١). - ومن طريق عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود به مرفعًا. - قال الحاكم: «صحيح الإسناد، وقد استشهد البخاري بعطاء بن السائب». - قلت: روى له البخاري مقرونًا بأبي بشر في الحوض (٦٥٧٨). - وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٠٣): «هذا إسناد ضعيف، عطاء بن السائب اختلط بآخره، وسمع منه محمد بن فضيل بعد الاختلاط، وقد قيل: إن أبا عبد الرحمن السلمي لم يسمع من ابن مسعود». - قلت: أما سماع أبي عبد الرحمن السلمي] عبد الله بن حبيب] من ابن مسعود فقد نفاه شعبة، وأثبته البخاري وغيره، والمثبت مقدم على النافي لما معه من زيادة علم [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ٧٣). التاريخ الأوسط (١/ ٢٣٢). تاريخ ابن معين (٢/ ٣٠١). المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٠٧). العلل ومعرفة الرجال (١٢٢٣). المراسيل (١٦٦). جامع التحصيل (٣٤٧). التهذيب (٤/ ٢٦٨)]. - وأما عطاء بن السائب: فقد اختلط بآخره، وقد رواه عنه: محمد بن فضيل وعمار بن رزيق وورقاء بن عمر هكذا مرفوعًا. - وخالفهم حماد بن سلمة فرواه عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن ابن مسعود أنه كان يتعوذ في الصلاة ... فأوقفه على ابن مسعود ولم يرفعه. - أخرجه الطيالسي (٣٧١). والطبراني في الكبير (٩/ ٢٦٢/ ٩٣٠٢). والبيهقي (٢/ ٣٦). - وأما محمد بن فضيل فإنه ممن سمع من عطاء بعد الاختلاط، وأما عمار بن رزيق فإنه قديم الوفاة] توفى سنة (١٥٩)] فهو من طبقة شعبة وسفيان ممن سمع منه قبل الاختلاط، وكذا ورقاء فإنه من أقران شعبة وقد روى عنه شعبة، وأما حماد بن سلمة: فالجمهور على أنه سمع من عطاء قبل الاختلاط وقد جزم بقدم سماعه: ابن معين وأبو داود والطحاوي ويعقوب بن سفيان والدارقطني وحمزة الكناني، وانفرد العقيلي بإلحاق حماد بأبي عوانة ممن حمل عن عطاء قبل وبعد الاختلاط فلم يفصل هذا من هذا. قال ابن المواق: «لا نعلم من قاله غير العقيلي». وعلى هذا فالراجح أنه ممن سمع منه قبل الاختلاط، والله أعلم. - والذي يظهر لي -والله أعلم- أن رواية الرفع أولى بالصواب من وجهين: - الأول: كثرة عدد الرافعين، وفيهم من هو قديم السماع.