- قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، ولم يتعقبه الذهبي. - وأعله ابن القطان بصالح بن أبي عريب، فقال: «لا يعرف حاله، ولا يعرف روي عنه غير عبد الحميد بن جعفر». - وتعقبه الذهبي بقوله: «قلت: بلي، روي عنه حيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة وغيرهم، له أحاديث، وثقة ابن حبان» [الميزان (٢/ ٢٩٨)] وقال في الكاشف (١/ ٤٩٧): «ثقة «وانظر: تهذيب الكمال (١٣/ ٧٤) وقال ابن يونس: «مصري مشهور، روي عنه الليث بن سعد وحيوة وابن لهيعة» [الإيمان لابن منده (١/ ٢٤٨)]. - قلت: واستشهد به النسائي (٥/ ٤٣ - ٤٤)، وصحح له ابن خزيمة (٢٤٦٧) وابن حبان (٦٧٧٤) والحاكم، فمثله ممن يحسن حديثه ويقبل، لا سيما وقد وثقه الذهبي كما تقدم] وانظر: التاريخ الكبير (٤/ ٢٨٧). الجرح والتعديل (٤/ ٤١٠) الثقات (٦/ ٤٥٧)]. - فالحديث ثابت والحمد لله، ويدل علي ثبوته أن أبا حاتم ومن معه ممن حضر أبا زرعة وهو في السوق وحال الاحتضار؛ استحيوا أن يلقنوه لا إله إلا الله، فقالوا: تعالوا نذكر الحديث، فذكروا أبا زرعة أول الإسناد، فساقه بإسناده ومات رحمه الله تعالى، فلو كان الحديث عندهم منكرا، لا يصح، لما ساقوه في مثل هذا الموقف محتجين به. والله أعلم. وقد روي الحديث بهذه القصة جماعة منهم: ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ٣٤٥). والحاكم في المعرفة، والبيهقي في الشعب، والخطيب في تاريخه وابن عساكر في تاريخه، والذهبي في السير وتذكرة الحفاظ. - وقد حسنه الألباني في الإرواء (٦٨٧)] وصححه في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٢٧٩) وغيرهما] «المؤلف». - وله إسناد آخر بلفظ آخر: - يرويه فرج بن فضالة عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال: مرض معاذ بن جبل رضي الله عنه فأتاه أصحابه يعودونه فقال: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان آخر كلامه عند الموت: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، هدمت ما كان قبلها من الذنوب، والخطايا، فلقنوها موتاكم «قالوا: يا أبا عبد الرحمن! فكيف هي للأحياء؟ قال: هي أهدم وأهدم. - أخرجه أبو يعلي في الكبير [١/ ٣١١/ ٨٩٨ - المطالب العالية] ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٢٥٥). - قال الحافظ ابن حجر في المطالب: «فيه فرج بن فضالة، وهو ضعيف، وهو منقطع أيضا بين مكحول ومعاذ بن جبل «وانظر: الفتوحات (٤/ ١٠٩).=