- وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلحة بن عبيد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد». - وقال العقيلي بعد أن ساقه في ترجمة سليمان بن سفيان هذا: «ولا يتابع عليه، وفي الدعاء لرؤية الهلال أحاديث، كأن هذا عندي من أصلحها إسنادًا، كلها لينة الأسانيد». - وقال ابن عدي بعد أن ساقه مع حديث آخر في ترجمة سليمان بن سفيان: «وسليمان يعرف بهذين الحديثين، وما أظن أن له غيرهما، إلا شيئًا يسيرًا». - وأسند قبل ذلك قول يحيى بن معين: «سليمان بن سفيان: مديني يروي عنه أبو عامر العقدي حديث الهلال، وليس بثقة» وهو في تاريخه (٣/ ٢٣٦). - قلت: فهو حديث منكر؛ وسليمان بن سفيان هذا منكر الحديث. [التهذيب (٣/ ٤٧٩). الميزان (٢/ ٢٠٩)]. -[وحديث طلحة هذا صححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٤٢٣) برقم (٣٤٥١)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (١٨١٦)، والكلم الطيب (١٦١/ ١١٤)] «المؤلف». ٢ - وأما حديث طلحة الزرقي: فيرويه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٥٥٥/ ٣٩٣٧) قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا محمد بن يونس ثنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبري ثنا عبد الرحمن بن حصن الهناني عن عمرو بن دينار عبيد بن طلحة الزرقي عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله». - وهذا حديث باطل، عبيد بن طلحة الزرقي وعبد الرحمن بن حصن الهناني: لم أقف لهما على ترجمة. - ومحمد بن يونس هذا: هو الكديمي: كذاب، متهم بوضع الحديث. [التهذيب (٧/ ٥٠٦). الميزان (٤/ ٧٤)]. - وقال ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٣٢): «وإسناده ضعيف». ٣ - وأما حديث عبد الله بن هشام: فيرويه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٢٠/ ٦٢٤١) قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ نا مهدي بن جعفر الرملي نا رشدين بن سعد عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر: «اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلام والإسلام، ورضوان من الرحمن، وجواز من الشيطان». - قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن هشام إلا بهذا الإسناد تفرد به رشدين بن سعد». - ولم يحسن الهيثمي حين قال في المجمع (١٠/ ١٣٩): «رواه الطيراني في الأوسط وإسناده حسن» مع وضوح علته، لذا تعقبه الحافظ ابن حجر بقوله: «فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف» [كذا في هامش أصل المطبوع]. - قلت: وفي تفرد رشدين بهذا الإسناد: نكارة، لضعف رشدين من جهة، ومن جهة ثانية: لما =