- قلت: وعليه فإن رواية ابن أبي ذئب هي الصواب، والله أعلم، وبذلك يكون الإسناد ضعيفًا؛ لجهالة أبي إسحاق -أو: إسحاق- مولى عبد الله بن الحارث، قال الحافظ الذهبي: «لا يعرف «وقال الحافظ ابن حجر: «ما عرفت من حاله شيئًا» [الميزان (٤/ ٤٨٩). التهذيب (١/ ٢٧٤)]. - قال الدارقطني في العلل (٨/ ١٥٥/ س ١٤٧٣). «وقول ابن أبي ذئب أشبه بالصواب «وانظر: علل الحديث لابن المديني ص (٩٦). * ولحديث أبي هريرة شواهد منها: ١ - حديث أبي سعيد الخدري، وقد تقدم الكلام عليه تحت الحديث (٣٩). ٢ - حديث جابر: مرفوعًا ولفظه: «ما من قوم اجتمعوا في مجلس ثم تفرقوا ولمن يذكروا الله تعالى ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة». - أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٨ و ٤١١). والطيالسي (١٧٥٦). والبيهقي في الشعب (٢/ ٢١٤) (١٥٧٠). والطبراني في الدعاء (١٩٢٨). وهذا لفظه، وعند الباقين «إلا قاموا عن أنت ن جيفة». - من طريق يزيد بن إبراهيم التستري عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعًا. - قلت: وإسناده حسن. ٣ - حديث عبد الله بن المغفل مرفوعًا بلفظ: «ما من قوم اجتمعوا في مجلس فيتفرقوا ولم يذكروا الله عز وجل إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة». - أخرجه الروياني في مسنده (٩٠٨). وأبو يعلى (٣٤٣٢ - المطالب العالية). والطبراني في الدعاء (١٩٢٠). والبيهقي في الشعب (١/ ٤٠١/ ٥٣٣). - من طريق شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي ثنا أو الوازع جابر بن عمرو عن عبد الله بن مغفل به مرفوعًا. - قتل: إسناده حسن. وقد اختلف فيه على أبي طلحة الراسبي: ١ - فرواه مسلم بن إبراهيم ويوسف بن يزيد أبو معشر البراء وروح بن أسلم ثلاثتهم عن أبي طلحة به هكذا. ٢ - ورواه عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد مولى بني هاشم عن أبي -طلحة- به إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن عمرو. أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٤). ورواية الجماعة أشبه بالصواب، والله أعلم. ٤ - حديث أبي أمامة مرفوعًا بنحو حديث جابر: أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٨١) (٧٧٥١). وفي الدعاء (١٩٢١). وهو حديث غريب. ٥ - حديث واثلة بن السقع مرفوعًا بنحوه. أخرجه أحمد بن منيع (٣٤٣١ - مطالب). - قال البوصيري: «رواه أحمد بن منيع عن يوسف بن عطية الصفار، وهو ضعيف».