- ثم قال: «هذا موقوف صحيح، وقد أخرج البخاري ومسلم من طريق ابن عيينة بهذا الإسناد حديثاً غير هذا [البخاري (٣١٤ و ٧٣٥٧). مسلم (٣٣٢)] وأخرج مسلم من طريق داود بن عبد الرحمن بهذا الإسناد حديثين [مسلم (٣٠١ و ٢٩٧٥)]». - وروي مرفوعاً عن عائشة من طريق آخر، ولا يصح: - فقد أخرج الطبراني في الدعاء (١٧٨٨) ومن طريقة ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ٢٥٠): من طريق موسي بن محمد بن حيان البصري ثنا إبراهيم بن أبي الوزير عن عثمان ابن أبي الكنات عن ابن أبي ملكية عن عاشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لقي عبد ربه عز وجل في صحيفته بشيء خير له من الاستغفار». - عثمان بن أبي الكنات: ذكر له البخاري حديثاً في التاريخ (٦/ ٢٤٧) وقال: «ولا يصح» وقال ابن حجر في اللسان (٤/ ١٧٥): «رايت له حديثاً آخر أخرجه الطبراني في الدعاء .... فذكره ثم قال: وهذا من حديث عائشة مرفوعاً: منكر، وهو محفوظ عنها موقوف بمعناه». - وموسي بن محمد حيان: قال ابن أبي حاتم: «ترك أبو زرعة حديثه» [الجرح والتعديل (٨/ ١٦١)] وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٦١) وقال: «ربما خالف». - الثاني: عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن تسره صحيفته فليكر فيها من الاستغفار». - أخرجه الطبراني في الدعاء (١٨٧٧). وفي الأوسط (١/ ٢٥٦/ ٨٣٩). والبيهقي في الشعب (١/ ٤٤٠/ ٦٤٨). والضياء في المختارة (٣/ ٨٤/ ٨٩٢). - من طريق عتيق بن يعقوب الزبيري ثنا عبيد الله ومحمد ابنا المنذر عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير به مرفوعاً. - قال الطبراني: «لا يروي هذا الحديث عن الزبير إلا بهذا الإسناد، تفرد به عتيق بن يعقوب». - وهذا حديث منكر؛ عبيد الله بن المنذر: مجهول؛ لم يروعنه سوي عتيق بن يعقوب، ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ١٥٢). ومحمد بن المنذر هو ابن عبيد الله: قال أبو حاتم ابن حبان: «كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات، لا يحل كتابة حديثه إلا علي سبيل الاعتبار» (المجروحين (٢/ ٢٥٩)]. - وقال الحاكم: «يروي عن هشام أحاديث موضوعة» وقال أبو نعيم:: «روي عن هشام بن عروة أحاديث منكرة» [الضعفاء (٢١٣). اللسان (٥/ ٤٤٦)] [وانظر: الأمالي المطلقة (ص ٢٥٠)]. الترغيب والترهيب (٢/ ٣٠٩). مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٨). الصحيحة (٢٢٩٩)].