- هكذا رواء أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع عن الأغمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد عن ابن مسعود به [عند البخاري وأبي يعلي وأبي نعيم والبيهقي في الشعب] فلم يصرح برفع أحد الحديثين إلي النبي صلى الله عليه وسلم. - وقد بين ذلك جماعة ممن رواه عن الأعمش منهم: - جرير بن عبد الحميد: فقد رواه عن الأعمش عن عمارة عن الحارث بن سويد قال: دخلت علي عبد الله أعوده، وهو مريض فحدثنا بحديثين: حديث عن نفسه، وحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إن المؤمن يري ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يري ذنوبه مثل ذباب مر علي أنفه فذبه عنه. قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت. فقام يطلبها، فصلبها حتي أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلي مكاني الذي كنت فيه [فأنام] حتي أموت. قال: فوضع رأسه علي ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحاً بتوبة عبده من هذا براحلته وزاده». - أخرجه بتمامه أبو يعلي (٥١٧٧). وعلقه البخاري متابعة فلم يذكر لفظه، واقتصر مسلم منه علي المرفوع دون الموقوف. وأحال البزار لفظه علي لفظ أبي معاوية. وانظر: التغليق. - وقد تابعه علي ذلك: - أبو أسامه حماد بن أسامة [عند مسلم وقال: «بمثل حديث جرير» =