- والحكم بن مروان الضرير: قواه أبو حاتم وابن معين، وقال محمود بن غيلان- وهو ثقة-: «ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على اسمه وأسقطوه». [انظر: الجرح والتعديل (٣/ ١٢٩). الثقات (٨/ ١٩٤). تاريخ بغداد (٨/ ٢٥). تاريخ ابن معين (٤/ ٣٩٤). الإكمال للحسيني (١٧٧). تعجيل المنفعة (٢١٩). الميزان (١/ ٥٧٩). اللسان (٢/ ٤١١)]. - فلعل البلاء فيه من الأخير هذا، أو ممن فوقه محمد أو أبوه، وهو حديث منكر. -[وحديث عائشة حسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع برقم (٧٦١٦)، وفي المشكاة برقم (٢٢٣٤)] «المؤلف». ٣ - أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل» وينقص القضاء المبرم، إن الدعاء ليلقى البلاء فيحتبسان بين السماء والأرض حتى تقوم الساعة». - أخرجه البزار (٣/ ٢٩/ ٢١٦٤) و (٤/ ٣٧/ ٣١٣٦ - كشف). وعبد الغني المقدسي في الدعاء (٢). - من طريق إبراهيم بن خثيم بن عرام بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة به مرفوعًا. - وهذا إسناد ضعيف جدًا؛ إبراهيم: متروك [الميزان (١/ ٣٠). اللسان (١/ ٤٢). مجمع الزوائد (٧/ ٢٠٩) و (١٠/ ١٤٦)]. ٤ - عبادة بن الصامت؛ قال: أُتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في الحطيم بمكة فقيل: يا رسول الله أتى على مال فلان نسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تلف مال في بحر ولا بر إلا بمنع الزكاة؛ فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء؛ فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه». - أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (١/ ٣٤/ ١٨). وفي الدعاء (٣٤). - قال حدثنا محمد بن أبي زرعة الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا عراك بن خالد بن يزيد حدثني أبي قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يحدث عن عبادة به. - سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال: «هذا حديث منكر، وإبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك: منكر الحديث، وأبوه خالد بن يزيد: أوثق منه، وهو صدوق» [العلل (١/ ٢٠ - ٢٢١)]. [وانظر: المراسيل (٥). جامع التحصيل (٧). التهذيب (٥/ ٥٣٥). الميزان (٣/ ٦٣)]. - وحاصل ما تقدم: أن الحديث ضعيف، لا يصح، فهو منكر من حديث ابن عمر وعائشة وعبادة، وضعيف جدًا من حديث أبي هريرة، وروى عن معاذ بإسناد ضعيف، وهذا الأخير لا يعتضد بما قبله؛ فإن المنكر أبدًا منكر. =