- ولكن خالفهما من هو أوثق منهما: أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت. التقريب (٩٧٧)] فرواه عن حماد عن ثابت وحميد وصالح المعلم عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. - أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٩٢). - قال أبو حاتم: «وهذا الصحيح، وأخطأ المؤمل». - قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وليس بمحفوظ، وإنما يروى هذا عن حماد ابن سلمة عن حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أصح، ومؤمل غلط فيه، فقال: عن حماد عن حميد عن أنس؛ ولا بتابع فيه». - وقد أعله أبو حاتم بعلة أخرى، حيث قال في حديث مؤمل وروح: «هذا خطأ؛ حماد [بن زيد] يرويه عن أبان بن أبي عياش عن أنس» [العلل (٢/ ١٧٠ و ١٩٢)]. - يعني: إنه يعرف من حديث أنس من رواية أبان عنه؛ وأبان: متروك. (ب) يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به مرفوعا. - أخرجه الترمذي (٣٥٢٤). والطبراني في الدعاء (٩٣). وابن عدي في الكامل (٧/ ١٠٢ - ١٠٣). وتمام في الفوائد (٤/ ٤٦٧/ ١٦٠٤ - الروض البسام). - قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وإسناده ضعيف؛ لضعف يزيد. [التهذيب (٩/ ٣٢٤). الميزان (٤/ ٤١٨). التقريب (١٠٧١)]. (ج) يحيى بن تغلب ثنا أبو إسحاق عن أنس به مرفوعا. - أخرجه المقدسي في الدعاء (٦٤). - وهذا منكر؛ لتفرد مثل يحيى بن تغلب عن مثل أبي إسحاق في كثرة حديثه وأصحابه لم يتابع أحد منهم يحيى هذا على روايته، ويحيى بن تغلب: لم أقف له على ترجمة. - ولا يصح لأبي إسحاق عن أنس رؤية ولا سماع [المراسيل (٢٦٥). جامع التحصيل (٢٤٥). التهذيب (٦/ ١٧٤)] - قلت: إنما يعرف هذا الحديث من رواية الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، أو من رواية أبان عن أنس، وأبان: متروك، وأما يزيد بن أبان الرقاشي فقد قال ابن حبان"» .... كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ... » [المجروحين (٣/ ٩٨)] فرجع إلى الأول. - وقد صح الحديث عن ربيعة بن عامر؛ والحمد لله. -[وحديث أنس صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٤٤٨)، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (١٥٣٦)] «المؤلف».