للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَأنَ يَقُولُ المسلم، اللَّهُمَّ بإيماني بك، أَوْ محبتي لك، أَوْ ابتاعي لرسولك أن تغفر لي.

أو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ بمحبتي لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإيماني بِكَ أن تفرج عني. ومن ذَلِكَ أن يذكر الداعي عملًا صالحًا ذا بال، بِهِ خوفه من الله سبحانه وتقول إياه، وإيثاره رضاه عَلَى كل شيء، وطاعته لَهُ جل شأنه، ثُمَّ يتوسل بِهِ إِلَى الله فِي دعائه؛ ليكون أرجى لقبوله وإجابته.

ويدل عَلَى مشروعية ذَلِكَ قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (١)

وقوله تعالى: {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} (٢) .

٤٢٢ - ومن ذَلِكَ مَا تضمنته قصة أصحاب الغار فَإِنْ كلا منهم ذكر عملًا صالحًا تقرب بِهِ إِلَى الله ابتغاء وجهه سبحانه، فتوسل بعمله الصالح فاستجاب الله له (٣) .


(١) سورة آل عمران: الآية: ١٦.
(٢) سورة آل عمران: الآية: ٥٣.
(٣) حديث قصة أصحاب الغار: (متفق عليه): أخرجه البخاري في ٣٤ - ك البيوع، ٩٨ - ب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فرضي، (٢٢١٥). و ٣٧ - ك الإجارة، ١٢ - ب من استأجر أجيرًا فترك أجره فعمل فيه المستأجر فزاد، .... ، (٢٢٧٢). و ٤١ - ك الحرث والمزارعة، ١٣ - ب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم وكان في ذلك صلاح لهم، (٢٣٣٣). و ٦٠ - ك أحاديث الأنبياء، ٥٣ - ب حديث الغار، (٣٤٦٥). و ٧٨ - ك الأدب، ٥ - ب إجابة دعاء من بر والديه، (٥٩٧٤). ومسلم في ٤٨ - ك الذكر والدعاء، ٢٧ - ب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال، (٢٧٤٣ - ٤/ ٢٠٩٩ - ٢١٠١). وأبو داود في ك البيوع ٢٩ - ب في الرجل يتجر في مال الرجل=

<<  <  ج: ص:  >  >>