للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا رَسُولَ الله، تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ، وَغَرِقَ الْمَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فقَالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا» فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةً شَهْرًا وَلَمْ يَجِيءْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجُودِ» (١) .

٤٢٤ - ٢ - ومن ذَلِكَ سؤال أَبِي هريرة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لأمه بالهداية إِلَى الإسلام، فدعا لها صلى الله عليه وسلم فهداها الله تعالي (٢) .

٤٢٥ - ٣ - ومن ذَلِكَ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كَانَ يطلب من العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم الله عَزَّ وَجَلَّ أن يغيثهم فيغيثهم سبحانه (٣) .

٤٢٦ - ٤ - ومن ذَلِكَ قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: «يَأْتِي عَلَيْكُمْ أَوَيْسُ بْنُ عَامِر مَعَ أَمْدَادِ (٤) أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ،


(١) تقدم برقم (٢٣٧).
(٢) يأتي برقم (٤٩٧).
(٣) أخرجه البخاري في ١٥ - ك الاستسقاء، ٣ - ب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، (١٠١٠). و ٦٢ - ك فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ١١ - ب ذكر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، (٣٧١٠). وابن خزيمة (٢/ ٣٣٧/ ١٤٢١). وابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٨ - ٢٩). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٢٧٠/ ٣٥١). والطبراني في الكبير (١/ ٧٢/ ٨٤). وفي الأوسط (٢٤٥٨). وفي الدعاء (٩٦٥). واللالكائي في كرامات الأولياء (٨٧). وأبو نعيم في الدلائل (٥١١). والبيهقي في السنن (٣/ ٣٥٢). وغيرهم.
- من حديث أنس بن مالك: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقي بالعباس ابن عبد المطلب فقال: «اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا» قال: فيسقون.
(٤) أمداد: جمع مدد، وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين في الجهاد. [النهاية (٤/ ٣٠٨). ومسلم بشرح النووي (١٦/ ٩٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>