- من طريق عبد الله بن بريدة عن عائشة به. - قال الترمذي: «حسن صحيح» وقال الألباني في المشكاة (١/ ٦٤٦): «وإسناده صحيح». - قلت: بل منقطع؛ فإن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة. - قال الدارقطني في السنن (٣/ ٢٣٣): «ابن بريدة [يعني: عبد الله] لم يسمع من عائشة شيئا». ونقله الحافظ في التهذيب (٤/ ٢٤٥). - وبهذا الانقطاع أعله النسائي في اليوم والليلة فقال: «مرسل». - وللحديث طريق أخري: - أخرجها: النسائي في عمل اليوم والليلة (٨٧٧). والحاكم (١/ ٥٣٠). وأحمد (٦/ ٢٥٨). وأبو يعلي في المعجم (٤٣). والطبراني في الدعاء (٩١٦). والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٧٨). - من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم [عند النسائي والحاكم وأحمد وأبي يعلي والقضاعي] وفرات ابن محبوب [عند الطبراني] كلاهما: عن الأشجعى عبيد الله بن عبد الرحمن عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن عائشة قالت: يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحت العفو فاعف عني». - ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير فرات بن محبوب: وهو ثقة، روى عنه أبو زرعة [الجرح والتعديل (٧/ ٨٠) وهو لا يروي إلا عن ثقة [لسان الميزان (٢/ ٤١٦)]. وقال الدارقطني في العلل (١/ ١٨٤): «وكان كوفيًا لا بأس به». وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٣). - وسليمان بن بريدة أصح حديثًا من أخيه عبد الله، وأوثق [التهذيب (٣/ ٤٦١)]. - قال الحاكم: «صحيح علي شرط الشيخين وَلَمْ يخرجاه». وفيه نظر فإن سليمان بن بريده لم يخرج له البخاري، وَلَمْ يذكر له سماع عن عائشة. - وله إسناد ثالث مرفوع: يرويه علي بن ثابت الجزري عن الوليد بن عمرو عن واصل- أو: أبي واصل- عن عائشة قالت: يا رسول الله هذا شهر رمضان قد حضر فماذا أقول؟ قال: «قولي ... » فذكره. - أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١٤٧٦). - وإسناده ضعيف.