الغذاء وادخارها القوت لوقت الشتاء، وحذقها في هندستها، ونصبها الشبكة للصيد، وما من حيوان صغير ولا كبير إلا وفيه من العجائب ما لا يحصى، وإنما سقط التعجب هنا للأنس وكثرة المشاهدة.
وعجائب السموات والأرض كما قال تعالى: ﴿قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ﴾ [يونس: ١٠١]، بحار لا يدرى سواحلها ولا يعرف أوائلها ولا أواخرها (١) والله الموفق للصواب.
(١) لعل العلم الحديث استطاع أن يحدد هذه المعلومات إلا أن هذه البحار وامتدادها وبناءها وما تحتويه لهو العبرة الحقيقية، والآية الجلية على قدرة الله ﵎، فانظر مثلا إلى الأمواج وتتابعها وحركتها فإن فيها من الحكم والعبر ما لا يحصى ولا يعد، ومن أوضح هذه العبر أنها تمنع تعفن ماء البحر وتجدده بحركتها وتعطي الحياة والجمال للبحر فالناظر إليه ما عليه إلا أن يقول: (سبحان الخلاق العليم).