(٢) القير: أي: الزفت وهو مادة سوداء صلبة تسيلها السخونة تتخلف من تقطير المواد القطرانية. انظر مخار الصحاح مادة (قير، زفت). (٣) قال تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [الرعد: ٤]. (٤) فلم يخلق الله شيئا هباء؛ فإن له في خلقه حكما وشئونا وقد قيل: وكم لله من سر خفي … يدق خفاه على الفهم الذكي (٥) فالذي يفكر في خلق الحيوانات وأصنافها وأنواعها وخصائص كلّ منها ليجدها أكبر دليل على قدرة الله ﵎: ﴿وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [النور: ٤٥]. وما كان هذا التنوع في الخلق إلا دلالة على قدرة الله ﵎.