وقال ابن إسحاق أيضا: حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان الكلاعي - وكان خالد رجلا قد أدرك الناس - أن رسول الله ﷺ سئل عن ذي القرنين، فقال ﷺ: «ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب». وعن علي بن أبي طالب أن ذا القرنين كان عبدا صالحا نصح الله فأيده، وقيل في سبب تسميته بهذا الاسم: إنه كان ذا ضفرتين من شعر، فسمي بهما، ذكره الثعلبي وغيره، والضفائر قرون الرأس، ومنه قول الشاعر: لثمت فاها آخذا بقرونها … شرب النزيف ببرد ماء الحشرج وقيل: إنه رأى في أول ملكه كأنه قابض على قرني الشمس، فقص ذلك، ففسر أنه سيغلب ما ذرت عليه الشمس؛ فسمي بذلك ذا القرنين. وقيل: إنما سمي بذلك؛ لأنه بلغ المغرب والمشرق فكأنه حاز قرني الدنيا.